الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
إسلام سادن الصنم  

حدثنا محمد بن الحسن بن دريد، قال: أخبرنا السكن، عن العباس ابن هشام، عن أبيه، قال: حدثني أبو كبران المرادي، عن يحيى بن هاني بن عروة، عن عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي، قال: كان لسعد العشيرة صنم يقال له فراس وكانوا يعظمونه، وكان سادنه رجلا من بني أنس الله بن سعد العشيرة، يقال له ابن دقشة، قال عبد الرحمن: فحدثني رجل من بني أنس الله يقال له ذباب، قال: كان لابن وقشة رئي من الجن يخبره بما يكون، قال: فأتاه ذات يوم وأنا عنده فأخبره بشيء فنظر إلي وقال لي: يا ذباب، اسمع العجب العجاب، بعث الله أحمد بالكتاب، يدعو بمكة فلا يجاب، قال: فقلت ما تقول؟ فقال: ما أدري هكذا قال لي، فلم يكن إلا قليل حتى سمعنا بظهور النبي صلى الله عليه وسلم فثرت إلى الصنم فحطمته، ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت:


تبعت رسول الله إذ جاء بالهدى وخلفت فراسا بدار هوان     شددت عليه شدة فتركته
كأن لم يكن والدهر ذو حدثان     فلما رأيت الله أظهر دينه
أجبت رسول الله حين دعاني     فأصبحت للإسلام ما عشت ناصرا
وألقيت فيه كلكلي وجراني     فمن مبلغ سعد العشيرة أنني
شريت الذي يبقى بآخر فان

التالي السابق


الخدمات العلمية