أنت صاحب الجبيذة بالأمس؟
حدثنا محمد بن عبد الله بن الحسين المستعيني، حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن ميمون، حدثنا حدثنا الأسود بن عامر، هرثم بن سفيان، عن بنان، عن قعين، أبي سهم، قال:
[ ص: 213 ] بالمدينة فمرت بي امرأة فأخذت بكشحها، وأصبح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يبايع الناس، فأتيته فلم يبايعني، فقال: أنت صاحب الجبيذة بالأمس؟ فقلت: يا رسول الله! لا أعود، قال: فبايعني. كنت عن
تعليق لغوي الكشح والجبيذة
قال القاضي: الكشح: الخاصرة، كما قال زهير:
وكان طوى كشحا على مستكنه فلا هو أبداها ولم يتندم
وقوله: الجبيذة: تصغير جبذة، والجذبة، يقال: جبذت الشيء وجذبته إذا شددته إليك، ونحو هذا من كلام العرب: صاعقة وصاقعة، وما أطيبه وما أيطبه، ويبتغي بي الدم ويتبغي في كثير من الكلام أتى كذلك، وسمى اللغويون هذا النوع " باب القلب "، وقد جمع بعضهم هذا الضرب أو ما انتهى إليه منه.