حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي ، قال: حدثنا عبد الله بن أبي سعيد ، قال: حدثنا أحمد بن موسى الملقي ، قال: حدثنا سوار ، قال: قال الأصمعي : جهدت العرب أن تقول مثل هذا البيت فما قدرت:
لقد سخى ربيعة أن يوما عليها مثل يومك لا يعود
قال القاضي : وقد نحا هذا النحو عدد من الشعراء، إما اقتداء وإما ابتداء، وفي جمعه طول كرهت الإطناب فيه، ومن أحسن ما قيل في معناه:
لعمري لئن كنا فقدناك سيدا     كريما له حق التناوش والفزع 
 [ ص: 288 ] لقد جر نفعا فقدنا لك إننا     أمنا على كل الرزايا من الجزع 
وقال آخر:
لئن كانت الأيام أطولن لوعتي     لفقدك أو ألزمن قلبي التفجعا 
لقد أمنت نفسي المصائب بعده     فأصبحت منها آمنا أن أروعا 
وهذا النوع وما يضارعه كثير، كرهنا الإطالة بذكره.
				
						
						
