ثمامة  وهو سكران ومحاورته للمأمون  
حدثنا الحسين بن القاسم الكوكبي ،  قال : حدثنا القربي ،  قال : حدثني صالح بن سعيد الضبعي ،  قال : حدثني أبي ،  قال : 
قال الوليد بن عياش بن زفر ،  خرج ثمامة  من منزل محمد بن نوح العمكري  مع المغرب وهو سكران ، وإذا هو بالمأمون  قد ركب في نفر ، فلما رآه ثمامة  عدل عن طريقه ، وبصر به المأمون  فضرب كفل دابته وحاذاه ، فوقف ثمامة  فقال له المأمون :  ثمامة ؟  قال : إي والله ، قال : سكران ؟ قال : لا والله ، قال : أفتعرفني ؟ قال : إي والله ، قال : من أنا ؟ قال : لا أدري والله ، فضحك المأمون حتى تثنى عليه عن دابته ، ثم قال : عليك لعائن الله ، قال : تترى يا أمير المؤمنين ، قال : فعاد في الضحك ، وأمر له بخمسين ألف درهم .  
				
						
						
