حدثنا محمد بن القاسم الأنباري أبو بكر ، حدثنا أبو علي العنزي الحسن بن عليل ، قال : حدثنا علي بن الحسين الدرهمي ، قال : كنا عند محمد بن عبيد الطنافسي ، فقال : قرأت على حائط بالحيرة منذ أربعين سنة :
إن البلية أن تحب ولا يحبك من تحبه     فيصد عنك بوجهه 
وتلح أنت فلا تغبه     أقلل زيارتك الصدي 
ق يراك كالثوب استجده     إن الصديق يمله 
ألا يزال يراك عنده 
قال القاضي أبو الفرج : في هذا الشعر موضعان فيهما قوله " يراك " ، وذاك أن وجه الكلام يرك بالجزم ، لأنه جواب الأمر ، وهو قوله : أقلل ، ولو أنشد يراك على من يقول هو يراني كما قال الشاعر :
أري عيني ما لم ترأياه     كلانا عالم بالترهات 
				
						
						
