ثم قال : ابن الزبير :
وقد لاح في الجو الثريا كأنه به راية بيضاء تخفق للطعن
فقال : أريد أحسن من هذا ، قلنا : بيت امرئ القيس :إذا ما الثريا في السماء تعرضت تعرض أثناء الوشاح المفصل
إذا ما الثريا في السماء كأنها جمان وهي من سلكه فتسرعا
وردت اعتسافا والثريا كأنها على قمة الرأس ابن ماء محلق
يدف على آثارها دبرانها فلا هو مسبوق ولا هو يلحق
بعشرين من صغري النجوم كأنها وإياه في الجرباء لو كان ينطق
قلاص حداها راكب متعمم هجائن قد كادت عليه تفرق
وقد لاح في الجو الثريا لمن رأى كعنقود ملاحية حين نورا
قال القاضي : قول حاتم : البيت الظليم أراد : المظلم ، ومفعل قد ينصرف إلى فعيل ، ومن ذلك عذاب أليم أي مؤلم ، قال الله تبارك وتعالى : والذين كفروا لهم شراب من حميم وعذاب أليم ومن هذا قول الشاعر :
ونرفع من صدور شمردلات يصك وجوهها وهج أليم
أمن ريحانة الداعي السميع يؤرقني وأصحابي هجوع
وقفت بها من بعد عشرين حجة فلأيا عرفت الدار بعد توهم
ولكن ديافي أبوه وأمه بحوران يعصرن السليط أقاربه