حدثنا المظفر بن يحيى بن أحمد الشرابي قال حدثنا أبو العباس المرثدي قال حدثنا طلحة بن عبيد الله الطلحي قال أنشدني يعقوب بن عباد الزبيري لإبراهيم بن المهدي ، وقد أخدمته بعض العباسيات في حال استخفائه عندها جارية وقالت لها : أنت له ، فإن مد يده إليك فلا تمتنعي ولم يعلم بهبتها له ، وكانت مليحة ، فجمشها يوما بأن قبل يدها وقال :
يا غزالا لي إليه شافع من مقلتيه
[ ص: 541 ]والذي أكرمت خدي     هـ فقبلت يديه 
بأبي وجهك ما أك     ثر حسادي عليه 
بيتان لابن عرفة
قال القاضي : ومما يضارع بعض ما تضمنته هذه الأبيات من جهة ما أنشدناه إبراهيم بن محمد بن عرفة لنفسه :
يا دائم الهجر والصدود     ما فوق بلواي من مزيد 
أصبحت عبدا ولست ترعى     وصية الله في العبيد 
وأنشدني أبو النضر العقيلي عن محمد بن داود :
ترى من كوى قلبي بنار فراقه     وصير حظي من مودته بعدا 
تفكر يوما في أو قال مرة     تركنا له عبدا أسأنا به جدا 
				
						
						
