الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
علي غير مرتاح لوقوع الناس في الأحاديث

حدثنا محمد بن القاسم الأنباري قال حدثنا إدريس بن عبد الكريم قال حدثنا خلف قال حدثنا منصور بن عطاء ، رجل من أصحابنا قال : سمعت حمزة الزيات يحدث عن أبي المختار الطائي عن ابن أخي الحارث عن الحارث قال : دخلت المسجد فإذا الناس قد وقعوا في الأحاديث فأتيت عليا عليه السلام فقلت : يا أمير المؤمنين ، ألا ترى الناس قد وقعوا في الأحاديث فأتيت عليا عليه السلام فقلت : يا أمير المؤمنين ، فقال : أو قد فعلوها؟ قلت : نعم ، قال : فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إنها ستكون فتنة ، قلت : فما المخرج منها يا رسول الله؟ قال : كتاب الله فيه نبأ من قبلكم وخبر من بعدكم وحكم ما بينكم ،  هو الفصل الذي ليس بالهزل ، من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله ، وهو حبل الله المتين ، وهو الذكر الحكيم ، وهو الصراط المستقيم ، هو الذي لا تزيغ به الأهواء ، ولا تشبع منه العلماء ، ولا تلتبس به الألسن ، ولا يخلق عن رد ، ولا تنقضي عجائبه ، وهو الذي لم تنته الجن لما سمعته غير أن قالوا : إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد من قال به صدق ، ومن حكم به عدل ، ومن عمل به أجر ، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم ، أو قال : من اعتصم به هدي إلى صراط مستقيم ، خذها إليك يا أعور .

التالي السابق


الخدمات العلمية