علي غير مرتاح لوقوع الناس في الأحاديث
حدثنا محمد بن القاسم الأنباري قال حدثنا إدريس بن عبد الكريم قال حدثنا خلف قال حدثنا منصور بن عطاء ، رجل من أصحابنا قال : سمعت يحدث عن حمزة الزيات عن أبي المختار الطائي ابن أخي الحارث الحارث قال : دخلت المسجد فإذا الناس قد وقعوا في الأحاديث فأتيت عليا عليه السلام فقلت : يا أمير المؤمنين ، ألا ترى الناس قد وقعوا في الأحاديث فأتيت عليا عليه السلام فقلت : يا أمير المؤمنين ، فقال : أو قد فعلوها؟ قلت : نعم ، قال : فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إنها ستكون فتنة ، قلت : فما المخرج منها يا رسول الله؟ قال : هو الفصل الذي ليس بالهزل ، من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله ، وهو حبل الله المتين ، وهو الذكر الحكيم ، وهو الصراط المستقيم ، هو الذي لا تزيغ به الأهواء ، ولا تشبع منه العلماء ، ولا تلتبس به الألسن ، ولا يخلق عن رد ، ولا تنقضي عجائبه ، وهو الذي لم تنته الجن لما سمعته غير أن قالوا : كتاب الله فيه نبأ من قبلكم وخبر من بعدكم وحكم ما بينكم ، إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد من قال به صدق ، ومن حكم به عدل ، ومن عمل به أجر ، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم ، أو قال : من اعتصم به هدي إلى صراط مستقيم ، خذها إليك يا أعور . عن