النوشجاني  يتغاضى للمأمون  فلا يرضيه ذلك 
حدثنا  محمد بن يحيى الصولي  قال حدثنا الحسين بن يحيى الكاتب  قال حدثني من سمع قحطبة بن حميد بن قحطبة  يقول : حضرت المأمون  يناظر محمد بن القاسم النوشجاني  في شيء ومحمد  يغضي له ويصدقه فقال له المأمون :  أراك تنقاد لي إلى ما تظن أنه يسرني قبل وجوب الحجة عليك ولو شئت أن أقتسر الأمور بفضل بيان وطول لسان وأبهة الخلافة وسطوة الرياسة لصدقت وإن كنت كاذبا ، وصوبت وإن كنت مخطئا ، وعدلت وإن كنت  [ ص: 600 ] جائرا ، ولكني لا أرضي إلا بإزالة الشبهة وغلبة الحجة ، وإن شر الملوك عقلا وأسخفهم رأيا من رضي بقولهم صدق الأمير   . 
				
						
						
