خديجة أولاد الرسول من
حدثنا عبد الباقي قال: حدثنا محمد قال: حدثنا العباس بن بكار قال: حدثني محمد بن زياد والفرات بن السائب عن ميمون بن مهران عن قال: ولدت ابن عباس من النبي صلى الله عليه وسلم خديجة عبد الله بن محمد، ثم أبطأ عليه الولد من بعده، فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يكلم رجلا والعاص بن وائل ينظر إليه إذ قال له رجل: من هذا؟ قال: هذا الأبتر، يعني النبي صلى الله عليه وسلم، فكانت قريش إذا ولد للرجل ثم أبطأ عليه الولد من بعده قالوا: هذا الأبتر، فأنزل الله عز وجل: إن شانئك هو الأبتر : أي: مبغضك هو الأبتر الذي بتر من كل خير.
ثم ولدت له زينب، ثم ولدت له ثم ولدت له رقية، القاسم، ثم ولدت له الطاهر، ثم ولدت له المطهر، ثم ولدت له الطيب، ثم ولدت له المطيب، ثم ولدت له ثم ولدت أم كلثوم، وكانت أصغرهم صلوات الله عليهم. فاطمة،
[ ص: 639 ] وكانت إذا ولدت ولدا دفعته إلى من يرضعه، فلما ولدت خديجة لم يرضعها أحد غيرها. فاطمة
قال القاضي: في هذا الخبر ومن سعادة ما دل على نبوة النبي صلى الله عليه وسلم، وبديع آياته، ورفيع منزلته، وعظيم بركته، وثبوت حجته، ما وفقت له من تكرمته وإيثاره وتقدمته، وما اتفق لها من الشرف بزوجيته، والحظوة بالمخالطة له، ثم تصديقه والمسارعة إلى الإيمان به واتباعه على دينه بعد أن تمكن عندها من تظاهر الأخبار عن نبوته، والتبشير بنجومه ودعائه إلى ربه وتبليغ شريعته، والوعد بثوابه والتوعد بعقابه، وما تقدم من إلقاء خديجة ورقة بن نوفل إليها وتقرير من أمره عندها صلوات الله عليه وسلامه ورضوان الله وسلامه عليها.