فصل
ذكر علي بن عمر الحربي في كتاب السنة: أن الله تعالى ينزل كل ليلة إلى سماء الدنيا، قاله النبي -صلى الله عليه وسلم- من غير أن يقال: كيف؟ فإن قيل: ينزل أو ينزل؟ قيل: ينزل بفتح الياء وكسر الزاي، ومن قال: ينزل [ ص: 249 ] بضم الياء فقد ابتدع، ومن قال: ينزل نورا وضياء فهذا أيضا بدعة ورد على النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " ومما نعتقد: أن لله -عز وجل- عرشا، وهو على العرش، والعرش مخلوق من ياقوتة حمراء، وعلمه تعالى محيط بكل مكان، ما تسقط من ورقة إلا يعلمها، ولا حبة في ظلمات الأرض، ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين، قال الله تعالى: ومن قال: العرش ملك، أو الكرسي ليس بالكرسي الذي يعرف الناس فهو مبتدع، وسع كرسيه السماوات والأرض ، والعرش فوق السماء السابعة، والله تعالى على العرش، قال الله تعالى: إليه يصعد الكلم الطيب . وقال: إني متوفيك ورافعك إلي ، وقال: تعرج الملائكة والروح إليه ، وقال: [ ص: 250 ] أأمنتم من في السماء وللعرش حملة يحملونه على ما شاء الله من غير تكييف، والاستواء معلوم، والكيف مجهول.