الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فصل

في ذكر المارقة والحرورية والخوارج والرافضة

78 - أخبرنا محمود بن إسماعيل ، أنا محمد بن عبد الله بن شاذان ، نا عبد الله بن محمد القباب ، نا ابن أبي عاصم ، نا أبو بكر بن أبي شيبة ، نا إسحاق الأزرق ، عن الأعمش ، عن ابن أبي أوفى قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " الخوارج كلاب أهل النار ".  

79 - قال: وحدثنا ابن أبي عاصم ، نا الحسين بن علي بن يزيد الصدائي ، نا [ ص: 140 ] أبي عن فطر ، عن حكيم بن جبير ، عن إبراهيم النخعي عن علقمة ، قال: سمعت علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - يوم النهروان يقول: أمرت بقتال الناكثين والمارقين. وهؤلاء المارقون.  

80 - قال: وحدثنا ابن أبي عاصم ، نا أبو بكر ، نا علي بن مسهر ، عن الشيباني ، عن يسير بن عمرو قال: سألت سهل بن حنيف ، ما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكر هؤلاء الخوارج؟ قال: سمعته وأشار نحو المشرق: " يخرج منه قوم يقرؤون القرآن بألسنتهم لا يعدو تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية " .

قال: وحدثنا ابن أبي عاصم قال: سمعت المسيب بن واضح يقول: أتيت يوسف بن أسباط فقلت له: يا أبا محمد: إنك بقية من مضى من العلماء، وأنت حجة على من لقيت، وأنت إمام سنة، ولم آتك أسمع منك الأحاديث، ولكن أتيتك أسألك عن تفسيرها. وقد جاء هذا الحديث.

[ ص: 141 ] 81 - " أن بني إسرائيل افترقت على إحدى وسبعين فرقة. وإن هذه الأمة ستفترق على ثنتين وسبعين فرقة   ".

فما هذه الفرق حتى نجتنبهم؟ قال: أصلها أربع: القدرية والمرجئة، والشيعة، والخوراج، فثمانية عشر منها في الشيعة.

التالي السابق


الخدمات العلمية