فصل
ومما يدل على أن قوله -عز وجل-: الله -عز وجل- لم يزل متكلما، وأن الكلمة والكلمات من كلامه، ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين ، وقوله: ولولا كلمة سبقت من ربك ، وقوله: حقت كلمت ربك ، وقال: وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا ، وقال: قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ، وقال: لا مبدل لكلماته .
173 - أخبرنا ، أنا والدي، أنا أبو عمرو عبد الوهاب عبدوس بن الحسين ، نا أبو حاتم محمد بن إدريس ، نا ، نا مسروق بن المرزبان ، عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، عن داود بن أبي هند عكرمة –رضي الله عنه- قال: قالت ابن عباس قريش لليهود: فذلك قوله: أعطونا شيئا نسأل عنه هذا الرجل، فقالوا: سلوه عن الروح، ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ، فقالت اليهود: أوتينا علما كثيرا، التوراة فمن أوتيها فقد أوتي خيرا كثيرا، [ ص: 323 ] فأنزل الله -عز وجل-: قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي الآية . عن