فصل
490 - أخبرنا ، أخبرنا والدي، أخبرنا أبو عمرو الحسن بن يوسف الطرائفي بمصر ومحمد بن يعقوب بن يوسف قالا: حدثنا ، حدثنا إبراهيم بن مرزوق أبو إسحاق حدثنا ، حدثنا روح بن أسلم ، قال: سمعت أبي يحدث عن المعتمر بن سليمان ، عن الربيع بن أنس أبي العالية - رضي الله عنه - في قوله عز وجل: أبي بن كعب وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم . . . إلى قوله: المبطلون .
قال: فجمعهم، فجعلهم أزواجا ثم صورهم، ثم استنطقهم ليتكلموا فأخذ عليهم العهد والميثاق، وأشهدهم على أنفسهم: ألست بربكم؟ قالوا: بلى: الآية. فقال: فإني أشهد عليكم السماوات السبع، وأشهد عليكم أباكم آدم أن تقولوا يوم القيامة: لم نعلم هذا. اعلموا أنه لا إله غيري فلا تشركوا بي شيئا فإني أرسل إليكم رسلا يذكرونكم عهدي وميثاقي، وأنزل عليكم كتبي. فقالوا: شهدنا أنك ربنا، وإلهنا، لا رب لنا غيرك، فأقروا يومئذ بالطاعة، ورفع عليهم أباهم آدم فنظر إليهم فرأى فيهم الغني، والفقير، وحسن الصورة وغير ذلك. فقال: "رب لو سويت بين عبادك؟ فقال: إني أحببت أن أشكر. ورأى فيهم الأنبياء مثل السرج عليهم النور، وخصوا بميثاق في الرسالة، والنبوة، وهو الذي يقول: وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا وهو الذي يقول: فأقم وجهك للدين حنيفا الآية .
قال: فكان روح الله عيسى - عليه السلام - في تلك الأرواح التي أخذ الله عز وجل العهد والميثاق. قال: نعم أرسل ذلك إلى مريم.
[ ص: 467 ] قال الله تعالى: فأرسلنا إليها روحنا إلى قوله: حتما مقضيا قال: حملت الذي خاطبها وهو روح عيسى - عليه السلام - فسأله من أين دخل الروح، فذكر عن مقاتل بن حيان أنه دخل من فيها. أبي العالية عن [ ص: 466 ]
قال أبو عبد الله: هذا الحديث من رسم النسائي وهذا إسناد متصل مشهور رواه عن أبو جعفر الرازي الربيع بإسناد نحوه .
[ ص: 468 ]