201  - وفي الأثر: فتحت الأمصار بالسيف، وفتحت المدينة بالقرآن   . 
ولما سمعته الجن لم تتمالك أن قالت: إنا سمعنا قرآنا عجبا  يهدي إلى الرشد فآمنا به    .  [ ص: 361 ] ومصداق ما وصفناه في قول الله -عز وجل-: لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله  ، وفي قوله: نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله  ، وقال: أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم  ، وقال: وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا  ، وقال: وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق   . وفي آيات كثيرة، وذلك لمن ألقى السمع وهو شهيد، ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا  ، وذلك من عظيم آياته ودليل إعجازه. 
				
						
						
