الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
باب مسائل الإيمان

الإيمان في الشرع عبارة عن جميع الطاعات الباطنة والظاهرة  وقالت الأشعرية: الإيمان هو التصديق، والأفعال والأقوال من شرائعه، لا من نفس الإيمان،  وفائدة هذا الاختلاف أن من أخل بالأفعال وارتكب المنهيات لا يتناوله اسم مؤمن على الإطلاق، فيقال: هو ناقص الإيمان؛ لأنه قد أخل ببعضه، وعندهم يتناوله الاسم على الإطلاق، لأنه عبارة عن التصديق، وقد أتى به.

[ ص: 404 ] دليلنا قوله تعالى: إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم إلى قوله: أولئك هم المؤمنون حقا فوصفهم بالإيمان الحقيقي لوجود هذه الأفعال، وقال تعالى: وما كان الله ليضيع إيمانكم . [ ص: 405 ] يعني: صلاتكم، فأطلق عليها اسم الإيمان وهي أفعال.

التالي السابق


الخدمات العلمية