الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فصل

في إثبات صفة المحبة والفرق بينها وبين الإرادة

والإرادة غير المحبة والرضا،
 فقد يريد ما لا يحبه ولا يرضاه، بل يكرهه ويسخطه ويبغضه. قال بعض السلف: إن الله يقدر ما لا يرضاه بدليل قوله: ولا يرضى لعباده الكفر .

[ ص: 424 ] وقال قوم من المتكلمين: من أراد شيئا فقد أحبه ورضيه، وإن الله -تعالى- رضي المعصية والكفر .

ودليلنا: أنه قد ثبت إرادته للكفر ونفي رضاه به فقال تعالى: فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام . وقال: ولا يرضى لعباده الكفر فأثبت الإرادة ونفى الرضا.

قال أبو عبد الله بن منده : ومن الفرق بين القول والعلم والإرادة والفعل.

التالي السابق


الخدمات العلمية