فصل
في
والإرادة غير المحبة والرضا، فقد يريد ما لا يحبه ولا يرضاه، بل يكرهه ويسخطه ويبغضه. قال بعض السلف: إن الله يقدر ما لا يرضاه بدليل قوله: إثبات صفة المحبة والفرق بينها وبين الإرادة ولا يرضى لعباده الكفر .
[ ص: 424 ] وقال قوم من المتكلمين: من أراد شيئا فقد أحبه ورضيه، وإن الله -تعالى- رضي المعصية والكفر .
ودليلنا: أنه قد ثبت إرادته للكفر ونفي رضاه به فقال تعالى: فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام . وقال: ولا يرضى لعباده الكفر فأثبت الإرادة ونفى الرضا.
قال : ومن الفرق بين القول والعلم والإرادة والفعل. أبو عبد الله بن منده