301 - قال: وحدثنا ، نا الطبراني ، نا يوسف بن يعقوب القاضي ، أبو الربيع الزهراني قالا: نا ومحمد بن أبي بكر المقدمي ، نا حماد بن زيد قال: معبد بن هلال العنزي البصرة في هذا الحديث فانطلقنا إلى -رضي الله عنه- فتشفعنا أنس بن مالك بثابت ، فانطلقنا به إلى أنس وهو يصلي الضحى، فانتظرناه حتى فرغ، فأجلس ثابتا معه على سريره، فقال ثابت لأصحابه: لا تسألوه عن شيء، فقال: يا أبا حمزة إن إخوانك من أهل البصرة أتوك تحدثهم بحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الشفاعة، فقال أنس : حدثنا محمد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: " إذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم في بعض، فيأتون آدم -عليه السلام- فيقال له: يا آدم اشفع إلى ربك -عز وجل- فيقول: لست لها، ولكن عليكم بإبراهيم خليل الله -عز وجل-، فيؤتى إبراهيم -عليه السلام- فيقول: لست لها، ولكن عليكم بموسى فهو كليم الله، فيأتون موسى فيقال له، فيقول: لست لها، ولكن عليكم بعيسى فهو روح الله وكلمته، فيأتون عيسى -عليه السلام- فيذكر له ذلك فيقول: لست لها، ولكن عليكم بمحمد -صلى الله عليه وسلم- فأوتى فأقول: أنا لها، فأنطلق فأستأذن على [ ص: 462 ] ربي -عز وجل-، فيؤذن لي عليه، فيقيمني فأقوم ويلهمني محامد لا أقدر عليها الآن فأحمده بتلك المحامد، ثم أخر له ساجدا، فيقال: يا محمد ارفع رأسك، وقل نسمع، وسل تعطه، واشفع تشفع، فأقول: أي رب أمتي، فيقال: انطلق فمن كان في قلبه مثقال شعيرة، وإما مثقال برة فأخرجه منها، فأنطلق فأفعل، ثم أعود فأحمده بتلك المحامد، ثم أخر له ساجدا فيقال لي: يا محمد ارفع رأسك، (قل نسمع)، وسل تعطه، واشفع تشفع، فأقول: أي رب أمتي (أمتي)، فيقال انطلق، فمن كان في قلبه مثقال خردلة من إيمان فأخرجه، فأنطلق فأفعل، ثم أرجع فأحمده بتلك المحامد، ثم أخر ساجدا، فيقال: يا محمد ارفع رأسك، قل نسمع، وسل تعط، واشفع تشفع، فأقول: أمتي أمتي، فيقال: انطلق فمن كان في قلبه أدنى أدنى أدنى من مثقال حبة من خردلة فأخرجه، قال: فأفعل.
فانتهى حديث أنس إلى ها هنا، فأقبلنا حتى إذا كنا بظهر الجبان. قلنا: هل لكم في الحسن وهو مستخف في منزل أبي خليفة؟ فدخلنا عليه فقلنا: يا أبا سعيد جئناك من عند أخيك أبي حمزة فلم نسمع بمثل حديث حدثنا به في الشفاعة، قال: هاتوا، كيف حدثكم فحدثناه حتى انتهينا إلى آخر حديثنا، فقلنا: ما زادنا على هذا، فقال: لقد حدثنا بهذا الحديث منذ عشرين سنة، فزادني الشيخ أمرا كثيرا قلنا: يا أبا سعيد حدثنا، فضحك أو تبسم، وقال: خلق الإنسان من [ ص: 463 ] عجل، إني لم أذكره إلا وأنا أريد أن أحدثكم. قال: ثم أجيء الرابعة فأقوم فأحمده بتلك المحامد، ثم أخر له ساجدا فيقال: محمد ارفع رأسك، قل تسمع، وسل تعط، واشفع تشفع، فأرفع رأسي فأقول: أي رب ائذن لي فيمن قال: لا إله إلا الله. فيقال: ليس ذاك لك أو إليك، وعزتي وكبريائي وجبروتي وعظمتي لأخرجن منها من قال: لا إله إلا الله. قال: فأشهد على يا الحسن لقد حدثنا بهذا الحديث يوم سمعناه من أنس أنه سمعه منذ عشرين سنة . اجتمع رهط من أهل