الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فصل

في بيان معنى المعراج  

قال أهل اللغة: المعراج هو السلم والدرج يعرج به إلى السماء. والعروج الارتقاء والصعود، فالمعراج ما يكون به المرتقى إلى السماء. وقيل: المعراج ما تعرج فيه الأرواح إذا قبضت فليس شيء أحسن منه إذا رآه أرواح المؤمنين لم تتمالك أن لا تخرج. وقوله: من الله ذي المعارج أي: ذي الدرجات. وسمع سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- بعض أهله يلبي يقول: يا ذا المعارج، فقال سعد: إنه لذو المعارج، وما هكذا كنا نلبي على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. قيل في التفسير: تعرج الملائكة إلى السماء من صخرة بيت المقدس.

قال خالد بن معدان : الصخرة أقرب إلى السماء بستة عشر ميلا، وقالوا: وهو بالأفق الأعلى يعني: فوق السماء السابعة.

قال بعض العلماء: في هذه الآيات دلالة على أن الله على كل شيء قدير، وأنه لا يتوصل إلى معرفته ومعرفة صفاته بالمعقول والقياس، بل بطريق التصديق والإيمان   .

[ ص: 515 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية