الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 13 ] كتاب الآيات التي فيها ذكر القدر

قال الله تعالى: إن المجرمين في ضلال وسعر يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر إنا كل شيء خلقناه بقدر إلى قوله [ ص: 14 ] [ ص: 15 ] تعالى: وكل صغير وكبير مستطر .

1 - روي عن [ ص: 16 ] عطاء عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: نزلت في أهل القدر، أولئك شرار هذه الأمة - لا تعودوا مرضاهم، ولا تصلوا على موتاهم. إن أتيتني أحدا منهم فقأت عينيه بأصبعي هاتين.  

وقال تعالى: أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب . قال سعيد بن جبير: " ما قدر لهم من الخير والشر والسعادة والشقاوة " .

وقال تعالى: كما بدأكم تعودون فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة . قال مجاهد: " هو السعادة والشقاوة ".

وقال أهل التفسير: أي من كانت بدايته من الله تعالى الهداية والسعادة، فسيعود إليها. ومن كانت بدايته من الله الضلالة والشقاوة فيعود إليها.

[ ص: 17 ] وقال عبيد بن عمير: قال آدم عليه السلام: يا رب أرأيت ما ابتليتني به، هو شيء ابتدعته من قبل نفسي، أم شيء قدرته علي قبل أن تخلقني؟ قال: بل قدرته عليك قبل أن أخلقك .

وعن أبي صالح: " يحول بين المرء وقلبه " وقال: يحول بين المؤمن وبين أن يكفر، ويحول بين الكافر وبين أن يؤمن. وقال مجاهد: ونقلب أفئدتهم وأبصارهم قال: يحول بينهم وبين الإيمان ".

التالي السابق


الخدمات العلمية