الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فصل

في كلام الرب مع أهل الجنة  

186 - أخبرنا الحسن ، أنا عبد الصمد ، نا أبو العباس البجيري ، نا أبو حفص البجيري ، نا الربيع بن سليمان ، نا عبد الله بن وهب ، عن مالك بن أنس ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " إن الله يقول لأهل الجنة يا أهل الجنة، فيقولون: لبيك ربنا وسعديك، والخير في يديك، فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى يا رب، وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك، فيقول: ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟ فيقولون: يا [ ص: 214 ] رب، وأي شيء أفضل من ذلك؟ قال: أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا ".  

178 - قال: وحدثنا أبو حفص البجيري ، نا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي ، نا يونس بن محمد ، نا فليح ، عن هلال بن علي ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال يوما وهو يحدث وفيمن عنده رجل من أهل البادية: " إن رجلا من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع، فقال له ربه: أولست فيما شئت؟ قال: بلى، ولكني أحب أن أزرع، قال: فيقول الله: ازرع. قال فيبذر حبه، نباته واستواؤه واستحصاده، ويكون أمثال الجبال، فيقول الله: دونك بني آدم فإنه لا يشبعك شيء. قال: فقال: الأعرابي: يا رسول الله، والله إنا لا نجد إلا قرشيا أو أنصاريا، فإنهم أصحاب زرع، فأما نحن فلسنا بأصحابه، قال: فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم - ".  

قال الشيخ الإمام: كذا في كتابي، وقد سقطت منه كلمة وهي: قوله: " فبادر الطرف نباته واستواؤه ".

التالي السابق


الخدمات العلمية