الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
358 - أخبرنا أبو المظفر السمعاني ، أخبرنا عبد الصمد بن علي حدثنا عيسى بن علي الوزير ، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ، حدثنا داود بن عمرو الضبي ، حدثنا مثنى بن زرعة أبو راشد عن محمد بن [ ص: 366 ] إسحاق ، حدثني يزيد بن سفيان الأسلمي عن أبيه عن سلمة بن عمرو بن الأكوع - رضي الله عنه - قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا بكر بن أبي قحافة الصديق برايته إلى بعض حصون خيبر فرجع، ولم يكن فتح وقد جهد ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله عليه ليس بفرار". قال سلمة: فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وهو أرمد فتفل في عينيه ثم قال: "خذ هذه الراية فامض بها حتى يفتح الله عليك". قال سلمة فخرج والله يهرول بها هرولة، وأنا ألحقه نتبع أثره حتى ركز رايته في رجم من حجارة تحت الحصن فاطلع إليه يهودي من رأس الحصن فقال: من أنت؟ قال أنا علي بن أبي طالب. قال: يقول اليهودي: غلبتم وما أنزل على موسى أو كما قال، فما رجع حتى فتح الله على يديه.

وفي رواية أبي هريرة - رضي الله عنه - وهو في الصحيح: "لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه".  

التالي السابق


الخدمات العلمية