الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فصل

وأفعال الله لا تشبه أفعال العباد  فيقال: لم، وكيف؟ إنما ذلك تعبد من الله لخلقه وابتلاهم به وقد توقف الزهري عن تفسير حديث رواه عن [ ص: 437 ] النبي - صلى الله عليه وسلم - فقيل له: ما هذا؟ فقال: من الله العلم، وعلى رسوله البلاغ، وعلينا التسليم

قال أهل السنة: أداء الفرائض، وأعمال الجوارح من الطاعات هي من الإيمان  وللنبيين شفاعة يوم القيامة، وللصديقين، والصالحين، ولله عز وجل تفضل كثير على من يشاء، وخروج المذنبين من النار بعدما احترقوا وصاروا حمما حق.

والصراط حق يجوز عليه من شاء الله، ويسقط في جهنم من شاء الله، ولهم أنوار على قدر أعمالهم .

وينبغي للمرء أن يحذر محدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة، والسنة إنما هي التصديق لآثار رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وترك معارضتها بكيف، ولم، والكلام والخصومات في الدين، والجدال محدث وهو يوقع الشك في القلوب، ويمنع من معرفة الحق والصواب، وليس العلم بكثرة الرواية، وإنما هو الاتباع، والاستعمال.

[ ص: 438 ] يقتدى بالصحابة، والتابعين وإن كان قليل العلم، ومن خالف الصحابة والتابعين فهو ضال، وإن كان كثير العلم.

التالي السابق


الخدمات العلمية