فصل
فيقال: لم، وكيف؟ إنما ذلك تعبد من الله لخلقه وابتلاهم به وقد توقف وأفعال الله لا تشبه أفعال العباد عن تفسير حديث رواه عن [ ص: 437 ] النبي - صلى الله عليه وسلم - فقيل له: ما هذا؟ فقال: من الله العلم، وعلى رسوله البلاغ، وعلينا التسليم الزهري
قال أهل السنة: وللنبيين شفاعة يوم القيامة، وللصديقين، والصالحين، ولله عز وجل تفضل كثير على من يشاء، وخروج المذنبين من النار بعدما احترقوا وصاروا حمما حق. أداء الفرائض، وأعمال الجوارح من الطاعات هي من الإيمان
والصراط حق يجوز عليه من شاء الله، ويسقط في جهنم من شاء الله، ولهم أنوار على قدر أعمالهم .
وينبغي للمرء أن يحذر محدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة، والسنة إنما هي التصديق لآثار رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وترك معارضتها بكيف، ولم، والكلام والخصومات في الدين، والجدال محدث وهو يوقع الشك في القلوب، ويمنع من معرفة الحق والصواب، وليس العلم بكثرة الرواية، وإنما هو الاتباع، والاستعمال.
[ ص: 438 ] يقتدى بالصحابة، والتابعين وإن كان قليل العلم، ومن خالف الصحابة والتابعين فهو ضال، وإن كان كثير العلم.