الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فصل

والرافضة الذين رفضوا زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب   - رضي الله عنه - وذلك أنهم أرادوه على أن يتبرأ من أبي بكر ، وعمر - رضي الله عنهما - فلم يفعل فرفضوه وتركوه، وهم الذين يشتمون أبا بكر ، وعمر - رضي الله عنهما - ورضي عن محبيهما، ويرون السيف على الأمة.

[ ص: 479 ] والناصبة سموا ناصبة لأنهم نصبوا العداوة لعلي - رضي الله عنه - ولأهل بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

والخوارج تبرأوا من عثمان ، وعلي - رضي الله عنه -، وقالوا: نكفر أهل الكبائر، وأن من لم يقل بقولهم فهو كافر.

والقدرية يزعمون أن ليس لله في كفر العباد ومعاصي العباد صنع، والجهمية: لا يصفون الله بالسمع والبصر والاستواء على العرش، ويقولون هو في الأرض كما هو في السماء وهو بكل مكان .

والمعتزلة يقولون: إن الله لا يروي، ولم يتكلم الله بالقرآن، ولكنه خلقه وأضافه إلى نفسه.

وقوم من الجهمية يقولون: الإيمان معرفة الله بالقلب، وإن لم يكن معها شهادة باللسان، ولا إقرار بالنبوة، وقد كانت الملائكة مؤمنين قبل أن يخلق الله الرسل.

والجبرية يقولون: إن الله كلف العباد ما لا يستطيعون، وعلم أن منهم من لا يطيقه.

التالي السابق


الخدمات العلمية