الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 4212 ) فصل : وإذا اكترى ظهرا ليركبه ، فله أن يركبه مثله ، ومن هو أخف منه ، ولا يركبه من هو أثقل منه ; لأن العقد اقتضى استيفاء منفعة مقدرة بذلك الراكب ، فله أن يستوفي ذلك بنفسه ونائبه ، وله أن يستوفي أقل منه ; لأنه يستوفي بعض ما يستحقه ، وليس له استيفاء أكثر منه ; لأنه لا يملك أكثر مما عقد عليه . ولا يشترط التساوي في الطول والقصر ، ولا المعرفة بالركوب . وقال القاضي : يشترط أن يكون مثله في هذه الأوصاف كلها ; لأن قلة المعرفة بالركوب تثقل على المركوب ، وتضر به

                                                                                                                                            قال الشاعر :

                                                                                                                                            لم يركبوا الخيل إلا بعد ما كبروا فهم ثقال على أعجازها عنف

                                                                                                                                            ولنا أن التفاوت في هذه الأمور بعد التساوي في الثقل يسير ، فعفي عنه ، ولهذا لا يشترط ذكره في الإجارة ، ولو اعتبر ذلك لاشترطت معرفته في الإجارة ، كالثقل والخفة .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية