الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 12 - 13 ] ( ولو قال : أنت طالق الطلاق فقال : أردت بقولي طالق واحدة وبقولي الطلاق أخرى يصدق ) لأن كل واحد منهما صالح للإيقاع فكأنه قال : أنت طالق وطالق فتقع رجعيتان إذا كانت مدخولا بها .

التالي السابق


( قوله ولو قال : أنت طالق الطلاق ، وقال : أردت بقولي طالق واحدة وبقولي الطلاق أخرى يصدق ) تقدم أنه إذا أراد بطالق طلاقا أو الطلاق ثنتين لا يصح فأفاد هنا أنه لو أرادهما بالتوزيع صح . ووجهه بقوله ( لأن كلا منهما صالح للإيقاع فكأنه قال : أنت طالق وطلاق فتقع رجعيتان إذا كانت مدخولا بها ) وهذا منقول عن أبي يوسف والفقيه أبي جعفر ، ومنعه فخر الإسلام لأن طالقا نعت وطلاقا مصدره فلا يقع إلا واحدة . وكذا في أنت طالق الطلاق .

ويؤيد أن طلاقا نصب ولا يدفع بعد صلاحية اللفظ لتعدده وصحة الإرادة به إلا بإهدار لزوم صحة الإعراب في الإيقاع من العالم والجاهل ، وظهر أن الأولى في التشبيه أن يقال : فصار كقوله أنت طالق طلاق لا طالق وطلاق وإن صح الآخر من جهة المعنى .




الخدمات العلمية