قال ( وكذلك إن اتخذ وسط داره مسجدا وأذن للناس بالدخول فيه    ) يعني له أن يبيعه ويورث عنه ; لأن المسجد ما لا يكون لأحد فيه حق المنع ، وإذا كان ملكه محيطا بجوانبه كان له حق المنع فلم يصر مسجدا ، ولأنه أبقى الطريق لنفسه فلم يخلص لله تعالى ( وعن  محمد  أنه لا يباع ولا يورث ولا يوهب ) اعتبره مسجدا ، وهكذا عن  أبي يوسف  أنه يصير مسجدا ; لأنه لما رضي بكونه مسجدا ولا يصير مسجدا إلا بالطريق دخل فيه الطريق وصار مستحقا كما يدخل في الإجارة من غير ذكر . 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					