[ ص: 148 ] كتاب الصيام  
هو لغة الإمساك  ،  ومنه قوله تعالى حكاية عن مريم    { إني نذرت للرحمن صوما    } أي إمساكا وسكوتا عن الكلام . وشرعا : إمساك مسلم مميز عن المفطرات  ،  سالم من الحيض والنفاس والولادة في جميعه  ،  ومن الإغماء والسكر في بعضه . والأصل في وجوبه  قبل الإجماع مع ما يأتي آية { كتب عليكم الصيام    } والأيام المعدودات أيام شهر رمضان وجمعها جمع قلة ليهونها  ،  وقوله { كما كتب على الذين من قبلكم    } قيل ما من أمة إلا وقد فرض عليهم رمضان إلا أنهم ضلوا عنه أو التشبيه في أصل الصوم دون وقته . قال ابن عبد السلام    : رمضان أفضل الأشهر لحديث { رمضان سيد الشهور   } وخبر { بني الإسلام على خمس   } وفرض  في شعبان في السنة الثانية من الهجرة . 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					