الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( و ) خامسها ( أن يضطبع ) الذكر ولو صبيا ( في جميع كل طواف يرمل فيه ) للاتباع ( وكذا ) يضطبع ( في السعي على الصحيح ) قياسا على الطواف بجامع قطع مسافة مأمور بتكريرها وسواء اضطبع في الطواف قبله أم لا .

                                                                                                                            والثاني لا لعدم وروده ، وقد يفهم كلامه عدم استحبابه في ركعتي الطواف ، وهو الأصح لكراهة الاضطباع في الصلاة فيزيله عند إرادتها ويعيده عند إرادة السعي ، ولا يسن في طواف لا يسن فيه رمل ( وهو جعل وسط ردائه ) بفتح السين في الأفصح ( تحت منكبه الأيمن ) مكشوفا ( و ) جعل ( طرفيه على الأيسر ) كدأب أهل الشطارة ، والاضطباع افتعال مشتق من الضبع بإسكان الباء ، وهو العضد ( ولا ترمل المرأة ) ولو ليلا في خلوة ( ولا تضطبع ) أي لا يطلب منها ذلك ; لأن بالرمل تتبين أعطافها ، وبالاضطباع ينكشف ما هو عورة منها ، ومقتضى كلام المحرر تحريم ذلك حيث قال : وليس للنساء رمل ولا اضطباع فإن كان هو المراد فسببه ما فيه من التشبيه بالرجال بل بأهل الشطارة منهم ، لكن ظاهر كلامهما في بقية كتبهما يأبى ذلك ، فالأوجه عدم التحريم عند انتفاء قصد التشبيه .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله : كدأب أهل الشطارة ) الشاطر الذي أعيا أهله خبثا ا هـ مختصر صحاح ( قوله : فالأوجه عدم التحريم ) أي فيكون مكروها




                                                                                                                            الخدمات العلمية