( وأم ولد سرقها ) من حرز حال كونها معذورة كأن كانت ( نائمة أو مجنونة ) أو مكرهة أو أعجمية تعتقد وجوب الطاعة أو مغمى عليها أو سكرانة .
قال الزركشي : أو عمياء لعدم التمييز كسائر الأموال ، بخلاف العاقلة المستيقظة المختارة البصيرة لقدرتها على الامتناع ، وكأم الولد في ذلك غيرها كما فهم بالأولى ، ولا قطع بسرقة مكاتب ومبعض لما فيه من [ ص: 448 ] مظنة الحرية .
ولا يشكل بأم الولد ويقال الحرية فيها أقوى منها في المكاتب لعوده للرق بأدنى سبب ، بخلافها ; لأن استقلاله بالتصرف صير فيه شبها بالحرية أقوى مما فيها ; لأنه مستقبل متوقع وقد لا يقع ، والثاني قال : الملك فيها وفي الموقوف ضعيف .


