12611 5710 - (13023) - (3\195) عن ثابت، قال: حدثنا أنس قال: صارت صفية لدحية في مقسمه، وجعلوا يمدحونها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ويقولون: ما رأينا في السبي مثلها، قال: فبعث إلى دحية فأعطاه بها ما أراد، ثم دفعها إلى أمي فقال: " أصلحيها " . قال: ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر حتى إذا جعلها في ظهره نزل، ثم ضرب عليها القبة، فلما أصبح قال صلى الله عليه وسلم: " من كان عنده فضل زاد، فليأتنا به " . قال: فجعل الرجل يجيء بفضل التمر، وفضل السويق، وبفضل السمن، حتى جعلوا من ذلك سوادا حيسا، فجعلوا يأكلون من ذلك الحيس، ويشربون من حياض إلى جنبهم من ماء السماء.
قال: فقال أنس: " فكانت تلك وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها، وانطلقنا حتى إذا رأينا جدر المدينة هششنا إليها، فرفعنا مطينا، ورفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطيته، قال: وصفية خلفه قد أردفها، قال: فعثرت مطية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصرع وصرعت قال: فليس أحد من الناس ينظر إليه، ولا إليها حتى قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فسترها، قال: فأتيناه فقال: " لم نضر " ، قال: فدخل المدينة، فخرج جواري نسائه يتراءينها ويشمتن لصرعتها.


