الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
11640 5260 - (12051) - (3\108) عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يسأل شيئا على الإسلام إلا أعطاه، قال: فأتاه رجل فسأله، فأمر له بشاء كثير بين جبلين من شاء الصدقة، قال: فرجع إلى قومه، فقال: يا قوم! أسلموا; فإن محمدا صلى الله عليه وسلم يعطي عطاء ما يخشى الفاقة.

التالي السابق


* قوله : " على الإسلام " : أي: لأجله.

[ ص: 120 ] * " بين جبلين " : أي: ملء ما بينهما.

* " ما يخشى الفاقة " : قال الطيبي : يجوز أن يكون حالا من ضمير " يعطي " ، وأن يكون صفة لعطاء، والتنكير فيه للتعظيم; أي: عطاء لا يخشى الفاقة معه، انتهى.

كأنه رأى أن غير النبي لا يقوى هذه القوة العظيمة والهمة العلية، فهي مظهرة لصدقه في دعواه.

* * *




الخدمات العلمية