13178 5807 - (13590) - (3\247 - 248) عن أنس: آدم أبي البشر، فيشفع لنا إلى ربنا، فليقض بيننا. فيأتون يطول يوم القيامة على الناس، فيقول بعضهم لبعض: انطلقوا بنا إلى آدم، فيقولون: يا آدم! أنت الذي خلقك الله بيده وأسكنك جنته، اشفع لنا إلى ربك فليقض بيننا، فيقول: إني لست هناكم، ولكن ائتوا نوحا رأس النبيين.
فيأتونه، فيقولون: يا نوح! اشفع لنا إلى ربك فليقض بيننا. فيقول: إني لست هناكم، ولكن ائتوا إبراهيم خليل الله.
فيأتونه، فيقولون: يا إبراهيم! اشفع لنا إلى ربك فليقض بيننا. فيقول: إني لست هناكم، ولكن ائتوا موسى الذي اصطفاه الله برسالاته وبكلامه. قال: فيأتونه فيقولون: يا موسى! اشفع لنا إلى ربك فليقض بيننا. فيقول: إني لست هناكم، ولكن ائتوا عيسى روح الله وكلمته.
فيأتون عيسى فيقولون: يا عيسى! اشفع لنا إلى ربك فليقض بيننا. فيقول: إني لست هناكم، ولكن ائتوا محمدا، فإنه خاتم النبيين، فإنه قد حضر اليوم وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فيقول عيسى: أرأيتم لو كان متاع في وعاء قد ختم عليه، هل كان يقدر على ما في الوعاء حتى يفض الخاتم؟ فيقولون: لا، قال: فإن محمدا خاتم النبيين " .
قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فيأتوني فيقولون: يا محمد! اشفع لنا إلى ربك فليقض بيننا " قال: " فأقول: نعم، فآتي باب الجنة، فآخذ بحلقة الباب، [ ص: 425 ] فأستفتح، فيقال: من أنت؟ فأقول: محمد، فيفتح لي فأخر ساجدا، فأحمد ربي بمحامد لم يحمده بها أحد كان قبلي، ولا يحمده بها أحد كان بعدي، فيقول: ارفع رأسك، وقل يسمع منك، وسل تعطه، واشفع تشفع، فيقول: أي رب! أمتي أمتي، فيقال: أخرج من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان.
قال: " فأخرجهم ثم أخر ساجدا، فأحمده بمحامد لم يحمده بها أحد كان قبلي، ولا يحمده بها أحد كان بعدي، فيقال لي: ارفع رأسك، وسل تعطه، واشفع تشفع، فأقول: " أي رب! أمتي أمتي، فيقال: أخرج من كان في قلبه مثقال برة من إيمان " ، قال: " فأخرجهم " قال: " ثم أخر ساجدا، فأقول مثل ذلك، فيقال: أخرج من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان، قال: فأخرجهم. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "