1542 882 - (1539) - (1 \ 178) عن سعد بن أبي وقاص ، قال : لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، جاءته جهينة ، فقالوا : إنك قد نزلت بين أظهرنا ، فأوثق لنا حتى نأتيك وتؤمنا . فأوثق لهم ، فأسلموا ، قال : فبعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في رجب ، ولا نكون مئة ، وأمرنا أن نغير على حي من بني كنانة إلى جنب جهينة ، فأغرنا عليهم ، وكانوا كثيرا ، فلجأنا إلى جهينة فمنعونا ، وقالوا : لم تقاتلون في الشهر الحرام ؟ فقلنا : إنما نقاتل من أخرجنا من البلد الحرام في الشهر الحرام ، فقال بعضنا لبعض : ما ترون ؟ فقال بعضنا : نأتي نبي الله صلى الله عليه وسلم ، فنخبره ، وقال قوم : لا ، بل نقيم ها هنا ، وقلت أنا في أناس معي : لا ، بل نأتي عير قريش فنقتطعها ، فانطلقنا إلى العير ، وكان الفيء إذ ذاك : من أخذ شيئا فهو له ، فانطلقنا إلى العير ، وانطلق أصحابنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخبروه الخبر ، فقام غضبان محمر الوجه ، فقال : "أذهبتم من عندي جميعا ، وجئتم متفرقين ; إنما أهلك من كان قبلكم الفرقة ، لأبعثن عليكم رجلا ليس بخيركم ، أصبركم على الجوع والعطش " ، فبعث علينا عبد الله بن جحش الأسدي ، فكان أول أمير أمر في الإسلام .
[ ص: 129 ]


