1699  950  - (1697) - (1 \ 196) عن  شهر بن حوشب الأشعري ،  عن رابه :  رجل من قومه كان خلف على أمه بعد أبيه ، كان شهد طاعون عمواس ،  قال : لما اشتعل الوجع ، قام  أبو عبيدة بن الجراح  في الناس خطيبا ، فقال : أيها الناس ! إن هذا الوجع رحمة ربكم ، ودعوة نبيكم ، وموت الصالحين قبلكم ،  وإن أبا عبيدة  يسأل الله أن يقسم له منه حظه . 
قال : فطعن ، فمات - رحمه الله  - ، واستخلف على الناس  معاذ بن جبل ،  فقام خطيبا بعده ، فقال : أيها الناس ! إن هذا الوجع رحمة ربكم ، ودعوة نبيكم ، وموت الصالحين قبلكم ، وإن  معاذا  يسأل الله أن يقسم لآل  معاذ  منه حظه . 
قال : فطعن ابنه عبد الرحمن بن معاذ ،  فمات ، ثم قام ، فدعا ربه لنفسه ، فطعن في راحته ، فلقد رأيته ينظر إليها ، ثم يقبل ظهر كفه ، ثم يقول : ما أحب أن لي بما فيك شيئا من الدنيا . 
فلما مات ، استخلف على الناس  عمرو بن العاص ،  فقام فينا خطيبا ، فقال : أيها الناس ! إن هذا الوجع إذا وقع ، فإنما يشتعل اشتعال النار ، فتجبلوا منه في الجبال . قال : فقال له أبو واثلة الهذلي :  كذبت ، والله لقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنت شر من حماري هذا ! قال : والله ما أرد عليك ما تقول ، وايم الله ! لا نقيم عليه ، ثم خرج ، وخرج الناس ، فتفرقوا عنه ، ودفعه الله عنهم . قال : فبلغ ذلك  عمر بن الخطاب  من رأي عمرو ،  فوالله ما كرهه . 
قال أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل : أبان بن صالح  جد أبي عبد الرحمن مشكدانة .  
     	
		 [ ص: 177 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					