3364  1806  - (3374) - (1\359 - 358) قال عبد الله:  حدثني أبي قال: قرأت على  عبد الرحمن،   مالك،  وحدثني إسحاق،  قال: ثنا  مالك،  عن  زيد بن أسلم،  عن  عطاء بن يسار،  عن  عبد الله بن عباس،  أنه قال: خسفت الشمس، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم والناس معه، فقام قياما طويلا، قال: نحوا من سورة البقرة، قال: ثم ركع ركوعا طويلا، ثم رفع، فقام قياما طويلا، وهو دون الأول، ثم ركع ركوعا طويلا، وهو دون الركوع الأول، ثم سجد، ثم قام قياما طويلا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا، وهو دون الركوع الأول، ثم قام قياما طويلا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا، وهو دون الركوع الأول، ثم سجد، ثم انصرف، وقد تجلت الشمس، فقال: " إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد، ولا لحياته،  فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله " قالوا: يا رسول الله، رأيناك تناولت شيئا في مقامك هذا، ثم رأيناك تكعكعت، قال: "إني رأيت الجنة - أو أريت الجنة، ولم يشك إسحاق،  قال: رأيت الجنة - فتناولت منها عنقودا، ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا، ورأيت النار، فلم أر كاليوم منظرا أفظع، ورأيت أكثر أهلها النساء " قالوا: لم يا رسول الله؟ قال: "بكفرهن " قال: أيكفرن بالله عز وجل؟ قال: "لا، ولكن يكفرن العشير، ويكفرن  [ ص: 184 ] الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله، ثم رأت منك شيئا، قالت: ما رأيت منك خيرا قط". 
     	
		
				
						
						
