الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
4609 2350 - (4623) - (2\13) عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن أدنى أهل الجنة منزلة لينظر في ملك ألفي سنة، يرى أقصاه كما يرى أدناه، ينظر في أزواجه وخدمه، وإن أفضلهم منزلة لينظر في وجه الله تعالى كل يوم مرتين".

التالي السابق


* قوله: "عن ثوير": - بالتصغير - وهو ضعيف، رمي بالرفض، وبقية الرجال ثقات، وبين الترمذي الاختلاف في رفعه، ووقفه على ابن عمر، لكن مثله لا يقال من جهة الرأي، فالموقوف فيه مرفوع حكما.

* قوله: "لينظر": - بفتح اللام - على بناء الفاعل.

* "في ملك": المراد في ملكه، وكأنه نكر للتعظيم، قال تعالى: وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا [الإنسان: 20].

* "ألفي سنة": كأن المراد: لو نظر في ملكه ماشيا فيه مشي الدنيا، لنظر ألفي سنة، والله تعالى أعلم.

ويحتمل أن يقرأ بإضافة الملك إلى ألفي سنة، بل هي في إفادة هذا المعنى أقرب.

* "يرى أقصاه": أي: أقصى ذلك الملك وأبعده منه.

ولفظ الترمذي: "إن أدنى أهل الجنة منزلة كمن ينظر إلى جنانه وأزواجه ونعيمه وخدمه وسريره مسيرة ألف سنة".

* "كل يوم مرتين": لفظ الترمذي: "وأكرمهم على الله من ينظر إلى وجهه [ ص: 507 ] غدوة وعشية" ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة [القيامة: 22 - 23].

* * *




الخدمات العلمية