الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2927 [ ص: 115 ] 1672 - (2932) - (1\319 – 320) أن المسور بن مخرمة دخل على ابن عباس، يعوده من وجع، وعليه برد إستبرق، فقال: يا أبا عباس، ما هذا الثوب؟ قال: وما هو؟ قال: هذا الإستبرق، قال: والله ما علمت به"، وما أظن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن هذا حين نهى عنه، إلا للتجبر والتكبر"، ولسنا بحمد الله كذلك. قال: فما هذه التصاوير في الكانون؟ قال: "ألا ترى قد أحرقناها بالنار؟ فلما خرج المسور، قال: انزعوا هذا الثوب عني، واقطعوا رءوس هذه التماثيل. قالوا: يا أبا عباس، لو ذهبت بها إلى السوق، كان أنفق لها مع الرأس؟ قال: لا. فأمر بقطع رءوسها.

التالي السابق


* قوله: "برد إستبرق": يحتمل الإضافة، والتوصيف.

* "ولسنا بحمد الله كذلك": الظاهر أنه أراد: أنه لا يشملنا النهي; لانتفاء معناه - أي: علته - فينا، لكن العبرة في النصوص للمنطوق، لا لمعناه عند أهل العلم، فكأنه زعم أولا أن العبرة لمعنى النص، فقال ما قال، ثم غلب عنده أن العبرة للمنطوق، فرجع إلى موافقة النص، والله تعالى أعلم.

* - قوله: "فما هذا التصاوير؟": ولعل "هذا " يكون إشارة إلى الشيء، وتكون التصاوير بدلا منه، لا نعتا له، فلذا أفرد "هذا".

* "كان": أي: وجود التصاوير فيها.

* "أنفق": أروج.

* * *




الخدمات العلمية