4982  - فمما روي في ذلك ما قد حدثنا  يونس  ، قال : أخبرنا  ابن وهب  ، قال : أخبرني  يونس  ، عن  ابن شهاب  ، أن  عروة بن الزبير  أخبره ، عن  عائشة  ، أن امرأة سرقت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الفتح ، فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تقطع . 
فكلمه فيها  أسامة بن زيد  ، فتلون - أي تغير من الغضب - وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : أتشفع في حد من حدود الله عز وجل ؟ 
فقال له أسامة   : استغفر لي يا رسول الله . 
فلما كان العشي قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فأثنى على الله بما هو أهله ، ثم قال : أما بعد ، فإنما أهلك الناس من قبلكم ، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه ، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ، والذي نفسي بيده لو أن  فاطمة بنت محمد  سرقت لقطعت يدها ، ثم أمر بتلك المرأة التي سرقت ، فقطعت يدها   . 
				
						
						
