الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
هذا النوع مما يقع فيه الاشتباه في الذهن ، لا في صورة الخط ; وذلك أن nindex.php?page=treesubj&link=29143_29182يكون اسم أحد الراويين كاسم أبي الآخر خطا ولفظا ، واسم الآخر كاسم أبي الأول فينقلب على بعض أهل الحديث ، كما انقلب على nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ترجمة مسلم بن الوليد المدني فجعله nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم ، nindex.php?page=showalam&ids=15500كالوليد بن مسلم الدمشقي المشهور ، وخطأه في ذلك nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم في [ ص: 280 ] كتاب له في خطأ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في تاريخه حكاية عن أبيه ، وهذه الترجمة ليست في بعض نسخ التاريخ . وقد صنف nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب في ذلك كتابا سماه : رافع الارتياب في المقلوب من الأسماء والأنساب . ومثاله : الأسود بن يزيد ، ويزيد بن الأسود .
فالأول : هو النخعي المشهور خال nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي من كبار التابعين وعلمائهم ، حديثه في الكتب الستة ، والرباني : هو العالم العامل المعلم ، قاله ثعلب . وقال الجوهري : المتأله والعارف بالله تعالى . وقد كان الأسود يصلي كل يوم سبعمائة ركعة ، وسافر ثمانين حجة وعمرة من الكوفة ، لم يجمع بينهما .
والثاني : يزيد بن الأسود الخزاعي ، له صحبة ، وله في السنن حديث واحد ، قال nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان : "عداده في أهل مكة" ، وقال المزي : "في الكوفيين" ، ويزيد بن الأسود الجرشي - تابعي مخضرم - يكنى أبا الأسود سكن الشام ، واستسقوا به فسقوا للوقت حتى كادوا لا يبلغون منازلهم . وقولي : ( اثنان ) ، إشارة إلى أن يزيد بن الأسود اثنان .