الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء

958 . وعام خمسة وخمسين قضى سعد ، وقبله سعيد فمضى      959 . سنة إحدى بعد خمسين وفي
عام اثنتين وثلاثين تفي      960 . قضى ابن عوف ، والأمين سبقه
عام ثماني عشرة محققه

التالي السابق


أي توفي سعد بن أبي وقاص سنة خمس وخمسين ، قاله الواقدي ، والهيثم ابن عدي ، وابن نمير ، وأبو موسى الزمن ، والمدائني ، وحكاه [ ص: 308 ] ابن زبر ، عن عمرو بن علي الفلاس ، ورجحه ابن حبان ، وقال المزي إنه المشهور وقيل في وفاته غير ذلك ، فقيل سنة خمسين ، وقيل إحدى وخمسين ، وقيل أربع وخمسين ، حكاه ابن عبد البر ، عن الفلاس ، والزبير بن بكار ، والحسن بن عثمان وقيل ست وخمسين ، وقيل سبع وخمسين ، وقيل ثمان وخمسين ، قاله أبو نعيم وكانت وفاته في قصره بالعقيق ، وحمل على أعناق الرجال فدفن بالبقيع ، واختلف في مبلغ سنه ، فقيل ثلاث وسبعون ، واقتصر عليه ابن الصلاح ، وقيل أربع وسبعون ، وبه جزم الفلاس ، وابن زبر ، وابن قانع ، وابن حبان ، وقيل اثنان وثمانون ، وقيل ثلاث وثمانون ، قاله أحمد بن حنبل وهو آخر العشرة موتا - رضي الله عنهم - أجمعين. وتوفي سعيد بن زيد سنة إحدى وخمسين ، قاله الواقدي ، والهيثم بن عدي ، والمدائني ، ويحيى بن بكير ، وابن نمير وخليفة بن خياط ، وقال ابن عبد البر سنة خمسين أو إحدى وخمسين ، وكذا حكاه الواقدي عن بعض ولد سعيد بن زيد ، [ ص: 309 ] وقال عبيد الله بن سعد الزهري سنة اثنتين وخمسين وقال البخاري في التاريخ الكبير سنة ثمان وخمسين ولا يصح فإن سعد بن أبي وقاص شهده ، ونزل في حفرته ، وتوفي قبل سنة ثمان على الصحيح ، وكانت وفاته أيضا بالعقيق ، وحمل إلى المدينة ، وقيل مات بالكوفة ودفن بها ، ولا يصح ، واختلف في مبلغ سنه ، فقال المدائني ثلاث وسبعون ، وقال الفلاس أربع وسبعون.وتوفي عبد الرحمن بن عوف في سنة اثنتين وثلاثين ، قاله عروة بن الزبير ، والهيثم بن عدي ، والفلاس ، وأبو موسى الزمن ، والمدائني ، والواقدي ، وخليفة بن خياط ، وابن بكير في رواية ابن البرقي ، وابن قانع ، وابن الجوزي ، وقيل توفي سنة إحدى وثلاثين ، وبه صدر ابن عبد البر كلامه ، قال يحيى بن بكير في رواية الذهلي وأبو نعيم الأصبهاني سنة إحدى أو اثنتين ، وقيل توفي سنة ثلاث وثلاثين واختلف في مبلغ سنه ، فقيل خمس وسبعون ، قاله يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، والواقدي ، وابن زبر ، وابن قانع وابن حبان ، وأبو نعيم الأصبهاني ، وبه صدر ابن عبد البر كلامه وقيل اثنتان وسبعون روي ذلك عن ابنه أبي سلمة بن [ ص: 310 ] عبد الرحمن ، وقيل ثمان وسبعون ، قاله إبراهيم بن سعد ، والأول أشهر ، وعليه اقتصر ابن الصلاح . وتوفي أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح ، واسمه عامر بن عبد الله بن الجراح ، سنة ثماني عشرة في طاعون عمواس ، وهو ابن ثمان وخمسين سنة قاله الواقدي ، ومحمد بن سعد ، والفلاس ، وابن قانع ، وابن حبان ، وابن عبد البر ، وغيرهم ، وهو متفق عليه.




الخدمات العلمية