( رابعها ) يتقدم العام المطلق على العام الوارد على سبب  ، إن قلنا : العبرة بعموم اللفظ لأنه يوهنه ويحطه عن رتبة العموم المطلق ، ومبنى الترجيح على غلبة الظنون ، قاله الإمام  في البرهان " ، وسبق مثله عن إلكيا  ، وقطع به الشيخ  في اللمع " وسليم  في التقريب " ، وصاحب المحصول " وغيرهم ، قالوا : لأن الوارد على غير السبب متفق على عمومه ، والوارد على سبب مختلف في عمومه . قال الهندي    : ومن المعلوم أن هذا الترجيح إنما يتأتى بالنسبة إلى ذلك السبب ، وأما بالنسبة إلى سائر الأفراد المندرجة تحت العامين فلا ، والمراد من قولهم الوارد على سبب راجح ، أي بالنسبة إلى المسبب ، لا بالنسبة إلى الأفراد ، وإن كان كلامهم مطلقا غير مقيد بحالة دون حالة ، قلت    : وإليه أشار  ابن الحاجب  بقوله في المسبب . . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					