الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                      صفحة جزء
                                                      ( رابعها ) يتقدم العام المطلق على العام الوارد على سبب ، إن قلنا : العبرة بعموم اللفظ لأنه يوهنه ويحطه عن رتبة العموم المطلق ، ومبنى الترجيح على غلبة الظنون ، قاله الإمام في البرهان " ، وسبق مثله عن إلكيا ، وقطع به الشيخ في اللمع " وسليم في التقريب " ، وصاحب المحصول " وغيرهم ، قالوا : لأن الوارد على غير السبب متفق على عمومه ، والوارد على سبب مختلف في عمومه . قال الهندي : ومن المعلوم أن هذا الترجيح إنما يتأتى بالنسبة إلى ذلك السبب ، وأما بالنسبة إلى سائر الأفراد المندرجة تحت العامين فلا ، والمراد من قولهم الوارد على سبب راجح ، أي بالنسبة إلى المسبب ، لا بالنسبة إلى الأفراد ، وإن كان كلامهم مطلقا غير مقيد بحالة دون حالة ، قلت : وإليه أشار ابن الحاجب بقوله في المسبب . .

                                                      التالي السابق


                                                      الخدمات العلمية