الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين

مرتضى الزبيدي - محمد بن محمد الحسيني الزبيدي

صفحة جزء
والمسوس .

التالي السابق


(والمسوس) أي: ولا يجوز إخراج الحب المسوس الذي قد دخله السوس، وهو اسم للدود الذي يأكل الحب والخشب، الواحدة سوسة، وإذا وقع السوس في الحب فلا يكاد يخلص منه، وقد ساس الطعام يسوس ويساس وأساس وسوس بالتشديد، وكلها أفعال لازمة .

كذا في المصباح، فعلى هذا ضبطه بكسر الواو، وعلى وزن محدث، وقد صرح به في المغرب، فقال: حنطة مسوسة بكسر الواو والمشددة، وعبارة الوجيز: ثم لا يجزئ المسوس والمعيب، وعبارة المنهاج: الواجب الحب السليم، قال شارحه: فلا يجزئ المسوس وإن كان يقتاته والمعيب، قال تعالى: ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون وفي العدس والحمص قولان: القديم لا يجزئان ويجزئ الأقط في الأظهر؛ لثبوته في الصحيحين من حديث أبي سعيد، والثاني: لا؛ لأنه لا عشر فيه؛ فأشبه التين ونحوه، وفي معنى الأقط لبن وجبن لم ينزع زبدهما [ ص: 62 ] فيجزئان، وإجزاء كل من الثلاثة لمن هو فوقه، سواء كان من أهل البادية أو الحاضرة، وقيل: أهل البادية فقط. حكاه في المجموع وضعفه، وأما منزوع الزبد فلا؛ كالكشك والمخيص والبصل واللحم .




الخدمات العلمية