nindex.php?page=treesubj&link=28971بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي امتن على عباده بنبيه المرسل صلى الله عليه وسلم وكتابه المنزل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ، ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد حتى اتسع على أهل الأفكار طريق الاعتبار بما فيه من القصص والأخبار واتضح به سلوك المنهج القويم والصراط المستقيم بما فصل فيه من الأحكام وفرق بين الحلال والحرام فهو الضياء والنور وبه النجاة من الغرور وفيه شفاء لما في الصدور ومن خالفه من الجبابرة قصمه الله ومن ابتغى العلم في غيره أضله الله هو حبل الله المتين ونوره المبين والعروة الوثقى والمعتصم الأوفى وهو المحيط بالقليل والكثير والصغير والكبير لا تنقضي عجائبه ولا تتناهى غرائبه لا يحيط بفوائده عند أهل العلم تحديد ولا يخلقه عند أهل التلاوة كثرة الترديد هو الذي أرشد الأولين والآخرين ولما سمعه الجن لم يلبثوا أن ولوا إلى قومهم منذرين فقالوا
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=1إنا سمعنا قرآنا عجبا nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=2يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا فكل من آمن به فقد وفق ومن قال به فقد صدق ومن تمسك به فقد هدي ومن عمل به فقد فاز وقال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=9إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ومن أسباب حفظه في القلوب والمصاحف استدامة تلاوته والمواظبة على دراسته مع القيام بآدابه وشروطه والمحافظة على ما فيه من الأعمال الباطنة والآداب الظاهرة وذلك لا بد من بيانه وتفصيله .
وتنكشف مقاصده في أربعة أبواب .
الباب الأول في فضل القرآن وأهله .
الباب الثاني في آداب التلاوة في الظاهر .
الباب الثالث في الأعمال الباطنة عند التلاوة .
الباب الرابع في فهم القرآن وتفسيره بالرأي وغيره .
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=1
nindex.php?page=treesubj&link=28971بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي امْتَنَّ عَلَى عِبَادَهُ بِنَبِيِّهِ الْمُرْسَلِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكِتَابِهِ الْمُنَزَّلِ الَّذِي لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ، وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ حَتَّى اتَّسَعَ عَلَى أَهْلِ الْأَفْكَارِ طَرِيقُ الِاعْتِبَارِ بِمَا فِيهِ مِنَ الْقِصَصِ وَالْأَخْبَارِ وَاتَّضَحَ بِهِ سُلُوكُ الْمَنْهَجِ الْقَوِيمِ وَالصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمَ بِمَا فَصَّلَ فِيهِ مِنَ الْأَحْكَامِ وَفَرَّقَ بَيْنَ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ فَهُوَ الضِّيَاءُ وَالنُّورُ وَبِهِ النَّجَاةُ مِنَ الْغُرُورِ وَفِيهِ شِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَمَنْ خَالَفَهُ مِنَ الْجَبَابِرَةِ قَصَمَهُ اللَّهُ وَمَنِ ابْتَغَى الْعِلْمَ فِي غَيْرِهِ أَضَلَّهُ اللَّهُ هُوَ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ وَنُورُهُ الْمُبِينُ وَالْعُرْوَةُ الْوُثْقَى وَالْمُعْتَصَمُ الْأَوْفَى وَهُوَ الْمُحِيطُ بِالْقَلِيلِ وَالْكَثِيرِ وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ لَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ وَلَا تَتَنَاهَى غَرَائِبُهُ لَا يُحِيطُ بِفَوَائِدِهِ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ تَحْدِيدٌ وَلَا يَخْلُقُهُ عِنْدَ أَهْلِ التِّلَاوَةِ كَثْرَةُ التَّرْدِيدِ هُوَ الَّذِي أَرْشَدَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ وَلَمَّا سَمِعَهُ الْجِنِّ لَمْ يَلْبَثُوا أَنْ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمُ مُنْذِرِينَ فَقَالُوا
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=1إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=2يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا فَكُلُّ مَنْ آمَنَ بِهِ فَقَدْ وُفِّقَ وَمَنْ قَالَ بِهِ فَقَدْ صَدَقَ وَمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ فَقَدْ هُدِيَ وَمَنْ عَمِلَ بِهِ فَقَدْ فَازَ وَقَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=9إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وإنا لَهُ لَحَافِظُونَ وَمِنْ أَسْبَابِ حِفْظِهِ فِي الْقُلُوبِ وَالْمَصَاحِفِ اسْتِدَامَةُ تِلَاوَتِهِ وَالْمُوَاظَبَةُ عَلَى دِرَاسَتِهِ مَعَ الْقِيَامِ بِآدَابِهِ وَشُرُوطِهِ وَالْمُحَافَظَةِ عَلَى مَا فِيهِ مِنَ الْأَعْمَالِ الْبَاطِنَةِ وَالْآدَابِ الظَّاهِرَةِ وَذَلِكَ لَا بُدَّ مِنْ بَيَانِهِ وَتَفْصِيلِهِ .
وَتَنْكَشِفُ مَقَاصِدُهُ فِي أَرْبَعَةِ أَبْوَابٍ .
الْبَابُ الْأَوَّلُ فِي فَضْلِ الْقُرْآنِ وَأَهْلِهِ .
الْبَابُ الثَّانِي فِي آدَابِ التِّلَاوَةِ فِي الظَّاهِرِ .
الْبَابُ الثَّالِثُ فِي الْأَعْمَالِ الْبَاطِنَةِ عِنْدَ التِّلَاوَةِ .
الْبَابُ الرَّابِعُ فِي فَهْمِ الْقُرْآنِ وَتَفْسِيرِهِ بِالرَّأْيِ وَغَيْرِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=1