ومن الحوادث من هذه السنة : 
أنبأنا عبد الوهاب بن المبارك  قال: أخبرنا عاصم بن الحسين  قال: أخبرنا أبو الحسن بن بشران  قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق  قال: أخبرنا أبو الحسن بن البراء  قال: سأل عبد الله بن الزبير عبيد بن عمير  عن مبعث النبي صلى الله عليه وسلم قال: أحدثك عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وأزواجه رضي الله عنهم: 
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شكى وهو يومئذ ابن عشرين سنة إلى عمه أبي طالب فقال: إني منذ ليال يأتيني آت معه صاحبان فينظرون إلي ويقولون: هو هو ولم يأن له .  فإذا كان رأيك لرجل منهم ساكت فقد هالني ذلك" . 
فقال: يا بن أخي ، ليس بشيء حلمت ثم رجع إليه بعد ذلك ، فقال: "يا عم ، سطا بي الرجل الذي ذكرت لك ، فأدخل يده في جوفي حتى إني لأجد بردها" . 
فخرج به عمه إلى رجل من أهل الكتاب يتطبب بمكة ،  فحدثه ، وقال: عالجه . 
فصوب به ، وصعد وكشف عن قدميه ، وكشف بين كتفيه ، وقال: يا عبد مناف ، ابنك هذا طيب طيب ، للخير فيه علامات ، إن ظفرت به يهود قتلته ، وليس الذي يرى من الشيطان ، ولكنه من النواميس الذين يتجسسون القلوب للنبوة . 
فرجع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فما أحسست حسا ما شاء الله ، حتى رأيت في منامي رجلا وضع يده على منكبي ، ثم أدخل يده فأخرج قلبي ، ثم قال: قلب طيب في جسد  [ ص: 313 ] طيب . ثم رده ، فاستيقظت" قال: "ثم رأيت وأنا نائم سقف البيت الذي أنا فيه نزعت منه خشبة ، وأدخل سلم فضة ، ونزل منه رجلان ، أحدهما جانبا والآخر إلى جنبي ، فنزع ضلع جنبي ، ثم استخرج قلبي ، فقال: نعم القلب قلبه ، قلب رجل صالح ، ونبي مبلغ ، ثم ردا قلبي إلى مكانه وضلعي ، ثم صعدا والسقف على حاله ، فشكوت إلى خديجة فقالت: لا يصنع الله بك إلا خيرا  . قال مؤلف الكتاب: وسنة إحدى ، واثنتين ، وثلاث وأربع لم يجز ما يكتب فأسقطته 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					