[ ص: 426 ] الباب الثامن والعشرون
فــــي
nindex.php?page=treesubj&link=33608الحلــــى
وهو فصلان :
الفصل الأول
أول ما يذكر من الإنسان سنه ، ثم لونه ، ثم قده ، ثم جبينه ، ثم جبهته ، ثم حاجباه ، ثم عيناه ، ثم أنفه ، ثم وجنته ، ثم فمه ، ثم لحيته ، ثم أسنانه ، ثم عنقه ، ثم يداه ، ثم صدره ، ثم رجلاه ، وما أمكن ذكره من أثر أو شامة أو حسة ، أو ثؤلول ، أو نمش ، أو كلف ، أو جدري ، أو لعوط أو شروط . وأورد ذلك مرتبا إن شاء الله :
السـن ، طفل ورضيع ، ثم صبي ، ثم قارب البلوغ : يافع ويفعة ومراهق ، ثم بعد البلوغ : شاب إلى ثلاثين سنة ، ثم كهل إلى ستين سنة ، ثم شيخ إلى آخر العمر ، وإذا كان الصبي طوله أربعة أشبار : فرباعي القد ، أو خمسة : فخماسي القد ، أو ستة : فسداسي القد .
اللـون ، شديد السواد ، خالصه ، حالك باللام ، وحانك بالنون ، والممزوج ، سواده بصفرة ، أصحم ، وكدر اللون أرير وصافيه أصفر ، والبعيد عن الصفرة مع السواد قليل : آدم اللون ، والمرأة أدمى ، وفوق الأدمة يقال : شديد الأدمة ، والمفارق لذلك المائل إلى البياض والحمرة ، صافي السمرة بحمرة . والصافي الخالص من الحمرة رقيق السمرة ، ولا يقول المورقون في الحلى : أبيض ; لأن
[ ص: 427 ] البياض على زعمهم هو البرص ، وليس كما قالوا ، قال الله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=106يوم تبيض وجوه ) وليس المراد البرص ، وإلا لانعكس المدح ، وقال الشاعر :
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامـل
وظاهر البياض : أفصح ، والأبيض بشقرة : أشقر ومع ذلك حمرة زائدة السر ، والذي بوجهه [ . . . ] وراجدر .
القـد ، الزائد الطول : عتيق القامة ، والناقص عن ذلك : عطنط القامة ، والناقص عن ذلك : تام القامة ، والناقص عن ذلك : معتدل القامة ، والناقص عن ذلك : ربع القامة ، والناقص عن ذلك : حسير القامة ويجترها ، فإن زاد حتى يصير كالصبي قيل : دحداح ، والشيخ الطويل إذا انحنى : أسيف القامة ، والمرأة : سيفاء .
الجبهة والجبين ، والفرق بينهما : أن الجبهة موضع السجود ، والجبينان : جانبا موضع السجود ، فإذا عرضت الجبهة وتوسعت قيل : رحب الجبهة ، وإن اعتدل عظمها واتسعت جدا قيل : أغر ، وامرأة غراء ، وإن تطامن وسطها قيل : أفرق ، وإن استوى عظمها وقدرها وسلمت من انكماش قيل : واضح الجبهة ، أو ضاقت قيل : ضيق الجبهة مدنيها ، وذات انكماش يسير يقال : بها انكماش يسير أسارير وكثير غضون ، وإن صغرت الجبهة وضاقت قيل : ضيق الجبهة ، وإن نزل شعر رأسه من وسط جبهته ، وخلا جانباها من الشعر مما يلي الصدغين ، قيل أنزع ، وإن عمتها من جميع الجهات قيل : أغم .
[ ص: 428 ] الحواجــب ، متصل شعرها : مقرون الحاجبين خفيا ، ومفترقها : أبلج الحاجبين ، وامرأة بلجاء ، وإن كان بلجه منكمشا قيل ببلجه غضون ، وإن خف ذلك قيل : بينهما خطوط ، أو خطان ، أو خط ، فإن كان بينهما شبه خط بالمشراط قيل : بينهما شروط أو شرط ، فإن كان شعر الحاجبين ورقا وتقوسا قيل : أزج الحاجبين ، فإن غزر حجبهما قيل : أوطف شعر الحاجبين ، وامرأة وطفاء ، وإن غزر وطال قيل : أزب ، وامرأة زباء ، ومهلهل شعر الحاجبين ، وامرأة مهلهلة ، فإن سقط شعرهما : فأمعط ، والمرأة معطاء .
العيــنان ، إن اتسعت فأعين ، والمرأة : عيناء ، وإن انفتح جفن العين الأعلى وكثر لحمه : فأنحط ، وامرأة نحطاء ، أو قل لحم الجفون وغارت الحدقتان : فغائر العينين ، أو قل لحم الجفون ونتأت الحدقتان : فجاحظ العينين ، وامرأة كذلك ، أو غارت العيون أو صغرت ، فأحوص ، وقيل : الحوص : الغرور مع الضعف ، فإن صغرتا فأخفش ، وقيل : الخفش الصغر مع الانكماش ، فإن زاد على ذلك حتى لا يرى إلا ما قاربه ، فهو أكمش ، أو بها رطوبة ، فمرطوب العين ، وإن اشتد سواد العينين : فأدعج ، وامرأة دعجاء ، أو أسود أطراف الجفون : فأكحل ، وامرأة كحلاء ، أو اشتد سوادهما وصفا بياضهما ، واتسع ما بين الأجفان : فأحور ، وامرأة حوراء ، أو خالط سواد العين خضرة يسيرة ، فأشهل ، وامرأة شهلاء ، أو سوادهما بين الحمرة والسواد ، فأشهل ، فإن خالط بياضهما حمرة فأشجر ، وامرأة شجراء ، أو زرقة ، فأزرق العين ، فإن خالط الحمرة زرقة ، فأشكل ، وطويل الأشفار : أوطف ، وإن كانت إحداهما زرقاء ، والأخرى سوداء : فأخيف ، وامرأة خيفاء ، وإن أقبل الناظر إلى الناظر ، وكل واحدة من
[ ص: 429 ] العينين تنظر إلى الأخرى ، أو ينظر بإحداهما إلى أنفه ، فهو أقبل العينين ، وهو دون الحول ، والذي ينظر بمؤخر العينين إلى الأخرى يقال : بهما قبل ، فإن ارتفع الناظر إلى أعلى ولم يمكن النظر إلى النور : فأجهر ، أو دونه فهو أدرش ، وامرأة درشاء ، أو سالت إحداهما إلى الأحط ، وهو مؤخر العين أو إلى مقدمهما ، فهو أحول ، وإن كان ينظر إلى غيرك وتحسبه ينظر إليك : فأشطر ، وهو قريب من الحول ، وإن لم يستطع النظر إلى النور : فأجهر ، وهو الذي لا يبصر بالنهار ، والذي لا يبصر بالليل أعشى ، أو انقلب جفن العين : فأشرى ، أو تساقط شعر الأجفان : فأعمش ، أو ذهبت إحدى الحدقتين فأعور ، وتقول في البياض بعينه اليمنى : إبياض ، أو اليسرى : عشي الناظر أو بعضه ، أو عشي السواد أو بعضه على ما يحده ، والأعمى مكفوف الباصر ، وضرير العينين ، وإن كانتا مفتوحتين قيل : قائم العينين ضريرهما .
الأنـف ، إذا ارتفعت قصبته واحدودب وسطهما قيل : أقنى الأنف ، وإن غلظ حرفه ثم استوى : فأدلف ، وإذا قصر الأنف وصغرت الأرنبة ، وارتفعت عن الشفة : فأخنس ، وامرأة خنساء ، وإن عرضت الأرنبة واطمأنت القصبة ، وانتشر المنخران ، وانفطس رأس الأنف : فأفطس ، فإن اطمأن وسطه وارتفعت الأرنبة : فأفقم الأنف ، فإن قصر الارتفاع وغلظ قيل : أختم الأنف ، وامرأة ختماء الأنف ، فإن اعتدلت قصبته فأرنبته : فأفعا ، وامرأة فعواء ، فإن غلظت الأرنبة قيل : غليظ الأرنبة ، فإن اتسع المنخران اتساعا فاحشا : قيل واسع المنخرين .
الوجنتان والخدان ، الخد : مجرى الدمع ، والوجنة العظم الشاخص تحت العين ، إن اعتدل لحم الخدين ، واستوى عظم الوجنتين : فأسيل الخدين ، وامرأة
[ ص: 430 ] أسيلة الخدين ، فإن ضاق الوجه وصغر جدا : فضيق الوجه ، وصغير الوجه ، وإن أنضم الخدان الفم ، فمضموم الخدين ، أو انتظما وانحفر : فمضموم الخدين محفورهما ، وكذلك المرأة مضمومة الخدين محفورتهما ، وإن ارتفعت الوجنتان : فأوجن ، ومؤخر ، وامرأة موجنة .
الفـم ، الواسع : أفوه ، وإن زاد ، فأهوة ، وامرأة هوتاء : أو صغر جدا ، فصغير الفم ، أو متطامنا فأفقم ، وإن دق شفتاه : فرقيق الشفتين ، أو غلظت ولم يستطع أن يطبقهما : فهو أفوه وامرأة فوهاء ، وغليظ الشفتين يسيرا يقال : غليظ الشفتين ، فإن كثر ذلك : فأتلم ، وامرأة تلماء ، فإن انقلبت الشفة العليا واسترخت كشفة البعير : فأهدل ، وامرأة هدلاء ، وإن اسود ما ظهر من لحم الشفتين : فألعس ، وامرأة لعساء ، فإن انشقت العليا في الخلقة كشفة البعير : فأعلم ، أو السفلى ، فأفلح ، أو كلاهما فأشرم ، وامرأة شرماء ، وإن كان يلفظ في كلامه بالفاء قيل : فأفاء ، وامرأة كذلك ، أو تردد بالتاء : فتمتام ، أو غلظ كلامه ، وثقل لسانه : فألفظ ، أو ردد الكلام إلى خيشومه فأخذ ، أو جال لسانه في فيه إذا تكلم : فلجلاج ، أو يبدل الحروف بغيرها : فأرت وألثغ ، وإن لم يتكلم : فأبكم وأخرس ، وامرأة خرساء .
اللحيـة ، كث اللحية وكثيف شعر اللحية . أو خف : فخفيف شعر اللحية ، أو بعارضيه شعر يسير مفترق ، وفي فيه أكثر من ذلك ، فسقاط ، أو لا شعر بعارضيه بل برقة : فكوسج ، أو كبر سنه : وهو أمرد فاتط ، بالتاء والطاء ، أو لا شعر بعنفقته وهي البصرة التي تحت الشفة السفلى : فأخص العنفقة وأكثف الغمة والعنفقة ، أو توفر شعر العنفقة : فوافر العنفقة ، أو ملآنة بالشعر وما حولها فاسد العنفقة وما حولها ، أو
[ ص: 431 ] فيها شعر وحولها نقي : فنقي ما حول العنفقة ، وحالي ما حولها ، أو نقي جانبي العنفقة : فنقي جانبها ، فإن حلت وما حولها : فأكثف العنفقة وما حولها ، أو شعر اللحية أشقر ، فأشقر اللحية ، ويقال : بها شقرة ، أو خفت الشقرة : فأصهب شعر اللحية ، ويقال : بها صهوبة يسيرة ، أو شائبها وهو يخضبها بالحناء فمستور شعر اللحية ، أو يقال : بالحناء .
الأسنـان ، إذا اتسع ما بين الثنايا العليا : ففلج الثنايا العليا ، وكذلك يقال في السفلى ، وإن كان بينهما واسعا قيل فلجا أو يسيرا ، أو انفرج ما بين الأسنان أو تنظمت الأسنان فمنتظم الأسنان ، والفلجة جميع الأسنان فالج جميع الأسنان أو الأسنان السفلى أو العليا إن كان ذلك في إحدى الجهتين . وإن تفلجت باتساع فمروق الأسنان ، وإن تفلج بعضها ذكرت ذلك ، أو دقت وتحددت فأشنب الأسنان ، وامرأة شنباء . وقيل : الشنب بصيص الأسنان وعذوبة مائها ودقته ، أو تغير شيء من الأسنان ذكرت ذلك على ما هو عليه . وإن اصفرت أو اخضرت فأفلج الأسنان ، وإن برزت فبادي الأسنان ، أو تراكبت فمتراكب الأسنان أو أكت بغير تاء أو تاء ( كذا ) ، أو زاد بين الأسنان سن قيل بين الأسنان زائد ، ويقال شاغية الأسنان ست عشرة عليا ومثلها سفلى ، وقد تكون ثمانية وعشرين ، ثنيتان ورباعيتان ونابان وضاحكان وستة أرحية ، من كل جانب ثلاثة ، وبازل من كل ناجد وهو ضرس الحلم . والأرحى الأضراس ، فتقول ساقط السن الفلاني أو متغيرها أو انقصم فتصفها واسمها ، وإن نحتت قيل منحوت الأسنان .
العنق ، سالفان ما بين العرض ونقرة القفا ، والأخدعان مكان الجمتين . وإن اعتدل العنق وطال فأجيد ، وامرأة جيداء ، أو طال ورق فأعنق وامرأة عنقاء ، أو مال إلى ناحية فأميل العنق إلى الناحية الفلانية ، أو امتدت وأقبلت على مقدمها فأبرك ، أو قصرت حتى تكاد تلصق بأصله فأوقص وامرأة وقصاء ، وإن لانت واعتدلت فأغيد وامرأة غيداء .
[ ص: 432 ] اليدان ، إن أعرجت من قبل الكوع إلى خارج اليد فأكوع أو في الأربع تقبض فمقمع ، أو غليظ الكفين فشتن الكفين ، والكرسوع صرف الزند الخنصر ثم البنصر ، ثم الوسطى .
الصــدر ، إن خرج الصدر فقعس ، ومن جهة الظهر الحدب .
الرجلان ، إن انقبض وسط قدمه فلا يلامس الأرض فأخمص القدم ، أو في عقدتي إبهامي رجليه شيء مع ميل إلى جهة الأصابع من غير تركيب فهو أجذع ، أو أقبل بإبهاميه على ما بينهما وتركبها فلا حنف .
النوادر ، انحسار الشعر على جانبي الجهة ويزيد على ذلك أجلح ، أو زاد وأجلى أو زاد إلى اليافوخ فأصلع ، أو اجتمع في وسط الرأس شعره وخلا من جميع الجوانب فأقرع ، أو سال الشعر على القفا فأغم القفا كأغم الوجه ، أو تفلفل فمفلفل الشعر . وإن انشق الحجاب الذي بين المنخرين فأخرم ، أو مقطوع الأنف فأجدع ، أو مقطوع الأذنين فأصلم ، أو إحداهما فأصلم الأذن الفلانية ، أو صغرت الأذنان فأصمع الأذنين ، وعرج المفاصل فدع ، والمقعد مفلوج الرجلين ، وتقدم الثنايا السفلى المعصم وتزاحم الركبتين اصطكاك . وإن انتصب بعض الأصابع قيل منتصب الأصبع الفلاني من الرجل الفلاني . وإذا كان في الشعر جعودة فلا يقال أجعد لكل جعد ، وامرأة جعداء .
[ ص: 426 ] الْبَابُ الثَّامِنُ وَالْعِشْرُونَ
فِــــي
nindex.php?page=treesubj&link=33608الْحُلَــــى
وَهُوَ فَصْلَانِ :
الْفَصْلُ الْأَوَّلُ
أَوَّلُ مَا يُذْكَرُ مِنَ الْإِنْسَانِ سِنُّهُ ، ثُمَّ لَوْنُهُ ، ثُمَّ قَدُّهُ ، ثُمَّ جَبِينُهُ ، ثُمَّ جَبْهَتُهُ ، ثُمَّ حَاجِبَاهُ ، ثُمَّ عَيْنَاهُ ، ثُمَّ أَنْفُهُ ، ثُمَّ وَجْنَتُهُ ، ثُمَّ فَمُهُ ، ثُمَّ لِحْيَتُهُ ، ثُمَّ أَسْنَانُهُ ، ثُمَّ عُنُقُهُ ، ثُمَّ يَدَاهُ ، ثُمَّ صَدْرُهُ ، ثُمَّ رِجْلَاهُ ، وَمَا أَمْكَنَ ذِكْرُهُ مِنْ أَثَرٍ أَوْ شَامَةٍ أَوْ حِسَّةٍ ، أَوْ ثُؤْلُولٍ ، أَوْ نَمَشٍ ، أَوْ كَلَفٍ ، أَوْ جُدَرِيٍّ ، أَوْ لَعُوطٍ أَوْ شُرُوطٍ . وَأُورِدَ ذَلِكَ مُرَتَّبًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ :
السِّـنُّ ، طِفْلٌ وَرَضِيعٌ ، ثُمَّ صَبِيٌّ ، ثُمَّ قَارَبَ الْبُلُوغَ : يَافِعٌ وَيَفَعَةٌ وَمُرَاهِقٌ ، ثُمَّ بَعْدَ الْبُلُوغِ : شَابٌّ إِلَى ثَلَاثِينَ سَنَةً ، ثُمَّ كَهْلٌ إِلَى سِتِّينَ سَنَةً ، ثُمَّ شَيْخٌ إِلَى آخِرِ الْعُمْرِ ، وَإِذَا كَانَ الصَّبِيُّ طُولُهُ أَرْبَعَةُ أَشْبَارٍ : فَرُبَاعِيُّ الْقَدِّ ، أَوْ خَمْسَةٌ : فَخُمَاسِيُّ الْقَدِّ ، أَوْ سِتَّةٌ : فَسُدَاسِيُّ الْقَدِّ .
اللَّـوْنُ ، شَدِيدُ السَّوَادِ ، خَالِصُهُ ، حَالِكٌ بِاللَّامِ ، وَحَانِكٌ بِالنُّونِ ، وَالْمَمْزُوجُ ، سَوَادُهُ بِصُفْرَةٍ ، أَصْحَمُ ، وَكَدَرُ اللَّوْنِ أَرِيرٌ وَصَافِيهِ أَصْفَرُ ، وَالْبَعِيدُ عَنِ الصُّفْرَةِ مَعَ السَّوَادِ قَلِيلٌ : آدَمُ اللَّوْنِ ، وَالْمَرْأَةُ أَدْمَى ، وَفَوْقَ الْأَدْمَةِ يُقَالُ : شَدِيدُ الْأَدْمَةِ ، وَالْمُفَارِقُ لِذَلِكَ الْمَائِلُ إِلَى الْبَيَاضِ وَالْحُمْرَةِ ، صَافِي السُّمْرَةِ بِحُمْرَةٍ . وَالصَّافِي الْخَالِصُ مِنَ الْحُمْرَةِ رَقِيقُ السُّمْرَةِ ، وَلَا يَقُولُ الْمُوَرِّقُونَ فِي الْحُلَى : أَبْيَضُ ; لِأَنَّ
[ ص: 427 ] الْبَيَاضَ عَلَى زَعْمِهِمْ هُوَ الْبَرَصُ ، وَلَيْسَ كَمَا قَالُوا ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=106يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوُهٌ ) وَلَيْسَ الْمُرَادُ الْبَرَصَ ، وَإِلَّا لَانْعَكَسَ الْمَدْحُ ، وَقَالَ الشَّاعِرُ :
وَأَبْيَضَ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِوَجْهِهِ ثِمَالُ الْيَتَامَى عِصْمَةٌ لِلْأَرَامِـلِ
وَظَاهِرُ الْبَيَاضِ : أَفْصَحُ ، وَالْأَبْيَضُ بِشُقْرَةٍ : أَشْقَرُ وَمَعَ ذَلِكَ حُمْرَةٌ زَائِدَةُ السِّرِّ ، وَالَّذِي بِوَجْهِهِ [ . . . ] وَرَاجَدَرْ .
الْقَـدُّ ، الزَّائِدُ الطُّولِ : عَتِيقُ الْقَامَةِ ، وَالنَّاقِصُ عَنْ ذَلِكَ : عَطَنْطُ الْقَامَةِ ، وَالنَّاقِصُ عَنْ ذَلِكَ : تَامُّ الْقَامَةِ ، وَالنَّاقِصُ عَنْ ذَلِكَ : مُعْتَدِلُ الْقَامَةِ ، وَالنَّاقِصُ عَنْ ذَلِكَ : رَبْعُ الْقَامَةِ ، وَالنَّاقِصُ عَنْ ذَلِكَ : حَسِيرُ الْقَامَةِ وَيَجْتَرُّهَا ، فَإِنْ زَادَ حَتَّى يَصِيرَ كَالصَّبِيِّ قِيلَ : دَحْدَاحٌ ، وَالشَّيْخُ الطَّوِيلُ إِذَا انْحَنَى : أَسِيفُ الْقَامَةِ ، وَالْمَرْأَةُ : سَيْفَاءُ .
الْجَبْهَةُ وَالْجَبِينُ ، وَالْفَرْقُ بَيْنَهُمَا : أَنَّ الْجَبْهَةَ مَوْضِعُ السُّجُودِ ، وَالْجَبِينَانِ : جَانِبَا مَوْضِعِ السُّجُودِ ، فَإِذَا عَرَضَتِ الْجَبْهَةُ وَتَوَسَّعَتْ قِيلَ : رَحْبُ الْجَبْهَةِ ، وَإِنِ اعْتَدَلَ عَظْمُهَا وَاتَّسَعَتْ جِدًّا قِيلَ : أَغَرُّ ، وَامْرَأَةٌ غَرَّاءُ ، وَإِنْ تَطَامَنَ وَسَطُهَا قِيلَ : أَفْرَقُ ، وَإِنِ اسْتَوَى عَظْمُهَا وَقَدْرُهَا وَسَلِمَتْ مِنَ انْكِمَاشٍ قِيلَ : وَاضِحُ الْجَبْهَةِ ، أَوْ ضَاقَتْ قِيلَ : ضَيِّقُ الْجَبْهَةِ مُدْنِيهَا ، وَذَاتُ انْكِمَاشٍ يَسِيرٍ يُقَالُ : بِهَا انْكِمَاشٌ يَسِيرٌ أَسَارِيرُ وَكَثِيرُ غُضُونٍ ، وَإِنْ صَغُرَتِ الْجَبْهَةُ وَضَاقَتْ قِيلَ : ضَيِّقُ الْجَبْهَةِ ، وَإِنْ نَزَلَ شَعْرُ رَأْسِهِ مِنْ وَسَطِ جَبْهَتِهِ ، وَخَلَا جَانِبَاهَا مِنَ الشَّعْرِ مِمَّا يَلِي الصُّدْغَيْنِ ، قِيلَ أَنْزَعُ ، وَإِنْ عَمَّتْهَا مِنْ جَمِيعِ الْجِهَاتِ قِيلَ : أَغَمُّ .
[ ص: 428 ] الْحَوَاجِــبُ ، مُتَّصِلُ شَعْرِهَا : مَقْرُونُ الْحَاجِبَيْنِ خَفِيًّا ، وَمُفْتَرِقُهَا : أَبْلَجُ الْحَاجِبَيْنِ ، وَامْرَأَةٌ بَلْجَاءُ ، وَإِنْ كَانَ بَلْجُهُ مُنْكَمِشًا قِيلَ بِبَلْجِهِ غُضُونٌ ، وَإِنْ خَفَّ ذَلِكَ قِيلَ : بَيْنَهُمَا خُطُوطٌ ، أَوْ خَطَّانِ ، أَوْ خَطٌّ ، فَإِنْ كَانَ بَيْنَهُمَا شِبْهُ خَطٍّ بِالْمِشْرَاطِ قِيلَ : بَيْنَهُمَا شُرُوطٌ أَوْ شَرْطٌ ، فَإِنْ كَانَ شَعْرُ الْحَاجِبَيْنِ وَرِقَا وَتَقَوَّسَا قِيلَ : أَزَجُّ الْحَاجِبَيْنِ ، فَإِنْ غَزُرَ حَجْبُهُمَا قِيلَ : أَوْطَفُ شَعْرِ الْحَاجِبَيْنِ ، وَامْرَأَةٌ وَطْفَاءُ ، وَإِنْ غَزُرَ وَطَالَ قِيلَ : أَزَبٌّ ، وَامْرَأَةٌ زَبَّاءُ ، وَمُهَلْهَلُ شَعْرِ الْحَاجِبَيْنِ ، وَامْرَأَةٌ مُهَلْهَلَةٌ ، فَإِنْ سَقَطَ شَعْرُهُمَا : فَأَمْعَطُ ، وَالْمَرْأَةُ مَعْطَاءُ .
الْعَيْــنَانِ ، إِنِ اتَّسَعَتْ فَأَعْيَنُ ، وَالْمَرْأَةُ : عَيْنَاءُ ، وَإِنِ انْفَتَحَ جَفْنُ الْعَيْنِ الْأَعْلَى وَكَثُرَ لَحْمُهُ : فَأَنْحَطُ ، وَامْرَأَةٌ نَحْطَاءُ ، أَوْ قَلَّ لَحْمُ الْجُفُونِ وَغَارَتِ الْحَدَقَتَانِ : فَغَائِرُ الْعَيْنَيْنِ ، أَوْ قَلَّ لَحْمُ الْجُفُونِ وَنَتَأَتِ الْحَدَقَتَانِ : فَجَاحِظُ الْعَيْنَيْنِ ، وَامْرَأَةٌ كَذَلِكَ ، أَوْ غَارَتِ الْعُيُونُ أَوْ صَغُرَتْ ، فَأَحْوَصُ ، وَقِيلَ : الْحَوَصُ : الْغُرُورُ مَعَ الضَّعْفِ ، فَإِنْ صَغُرَتَا فَأَخْفَشُ ، وَقِيلَ : الْخَفَشُ الصِّغَرُ مَعَ الِانْكِمَاشِ ، فَإِنْ زَادَ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى لَا يُرَى إِلَّا مَا قَارَبَهُ ، فَهُوَ أَكْمَشُ ، أَوْ بِهَا رُطُوبَةٌ ، فَمَرْطُوبُ الْعَيْنِ ، وَإِنِ اشْتَدَّ سَوَادُ الْعَيْنَيْنِ : فَأَدْعَجُ ، وَامْرَأَةٌ دَعْجَاءُ ، أَوْ أَسْوَدُ أَطْرَافِ الْجُفُونِ : فَأَكْحَلُ ، وَامْرَأَةٌ كَحْلَاءُ ، أَوِ اشْتَدَّ سَوَادُهُمَا وَصَفَا بَيَاضُهُمَا ، وَاتَّسَعَ مَا بَيْنَ الْأَجْفَانِ : فَأَحْوَرُ ، وَامْرَأَةٌ حَوْرَاءُ ، أَوْ خَالَطَ سَوَادَ الْعَيْنِ خُضْرَةٌ يَسِيرَةٌ ، فَأَشْهَلُ ، وَامْرَأَةٌ شَهْلَاءُ ، أَوْ سَوَادُهُمَا بَيْنَ الْحُمْرَةِ وَالسَّوَادِ ، فَأَشْهَلُ ، فَإِنْ خَالَطَ بَيَاضَهُمَا حُمْرَةٌ فَأَشْجَرُ ، وَامْرَأَةٌ شَجْرَاءُ ، أَوْ زُرْقَةٌ ، فَأَزْرَقُ الْعَيْنِ ، فَإِنْ خَالَطَ الْحُمْرَةَ زُرْقَةٌ ، فَأَشْكَلُ ، وَطَوِيلُ الْأَشْفَارِ : أَوْطَفُ ، وَإِنْ كَانَتْ إِحْدَاهُمَا زَرْقَاءَ ، وَالْأُخْرَى سَوْدَاءُ : فَأَخْيَفُ ، وَامْرَأَةٌ خَيْفَاءُ ، وَإِنْ أَقْبَلَ النَّاظِرُ إِلَى النَّاظِرِ ، وَكُلُّ وَاحِدَةٍ مِنَ
[ ص: 429 ] الْعَيْنَيْنِ تَنْظُرُ إِلَى الْأُخْرَى ، أَوْ يَنْظُرُ بِإِحْدَاهُمَا إِلَى أَنْفِهِ ، فَهُوَ أَقْبَلُ الْعَيْنَيْنِ ، وَهُوَ دُونَ الْحَوَلِ ، وَالَّذِي يَنْظُرُ بِمُؤَخَّرِ الْعَيْنَيْنِ إِلَى الْأُخْرَى يُقَالُ : بِهِمَا قَبَلٌ ، فَإِنِ ارْتَفَعَ النَّاظِرُ إِلَى أَعْلَى وَلَمْ يُمْكِنِ النَّظَرُ إِلَى النُّورِ : فَأَجْهَرُ ، أَوْ دُونَهُ فَهُوَ أَدْرَشُ ، وَامْرَأَةٌ دَرْشَاءُ ، أَوْ سَالَتْ إِحْدَاهُمَا إِلَى الْأَحَطِّ ، وَهُوَ مُؤَخَّرُ الْعَيْنِ أَوْ إِلَى مُقَدَّمِهِمَا ، فَهُوَ أَحْوَلُ ، وَإِنْ كَانَ يَنْظُرُ إِلَى غَيْرِكَ وَتَحْسَبُهُ يَنْظُرُ إِلَيْكَ : فَأَشْطَرُ ، وَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ الْحَوَلِ ، وَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعِ النَّظَرَ إِلَى النُّورِ : فَأَجْهَرُ ، وَهُوَ الَّذِي لَا يُبْصِرُ بِالنَّهَارِ ، وَالَّذِي لَا يُبْصِرُ بِاللَّيْلِ أَعْشَى ، أَوِ انْقَلَبَ جَفْنُ الْعَيْنِ : فَأَشْرَى ، أَوْ تَسَاقَطَ شَعْرُ الْأَجْفَانِ : فَأَعْمَشُ ، أَوْ ذَهَبَتْ إِحْدَى الْحَدَقَتَيْنِ فَأَعْوَرُ ، وَتَقُولُ فِي الْبَيَاضِ بِعَيْنِهِ الْيُمْنَى : إِبْيَاضٌ ، أَوِ الْيُسْرَى : عَشِيُّ النَّاظِرِ أَوْ بَعْضِهِ ، أَوْ عَشِيُّ السَّوَادِ أَوْ بَعْضِهِ عَلَى مَا يَحِدُّهُ ، وَالْأَعْمَى مَكْفُوفُ الْبَاصِرِ ، وَضَرِيرُ الْعَيْنَيْنِ ، وَإِنْ كَانَتَا مَفْتُوحَتَيْنِ قِيلَ : قَائِمُ الْعَيْنَيْنِ ضَرِيرُهُمَا .
الْأَنْـفُ ، إِذَا ارْتَفَعَتْ قَصَبَتُهُ وَاحْدَوْدَبَ وَسَطُهُمَا قِيلَ : أَقْنَى الْأَنْفِ ، وَإِنْ غَلُظَ حَرْفُهُ ثُمَّ اسْتَوَى : فَأَدْلَفُ ، وَإِذَا قَصُرَ الْأَنْفُ وَصَغُرَتِ الْأَرْنَبَةُ ، وَارْتَفَعَتْ عَنِ الشَّفَةِ : فَأَخْنَسُ ، وَامْرَأَةٌ خَنْسَاءُ ، وَإِنْ عَرَضَتِ الْأَرْنَبَةُ وَاطْمَأَنَّتِ الْقَصَبَةُ ، وَانْتَشَرَ الْمِنْخَرَانِ ، وَانْفَطَسَ رَأْسُ الْأَنْفِ : فَأَفْطَسُ ، فَإِنِ اطْمَأَنَّ وَسَطُهُ وَارْتَفَعَتِ الْأَرْنَبَةُ : فَأَفْقَمُ الْأَنْفِ ، فَإِنْ قَصُرَ الِارْتِفَاعُ وَغَلُظَ قِيلَ : أَخْتَمُ الْأَنْفِ ، وَامْرَأَةٌ خَتْمَاءُ الْأَنْفِ ، فَإِنِ اعْتَدَلَتْ قَصَبَتُهُ فَأَرْنَبَتُهُ : فَأَفْعَا ، وَامْرَأَةٌ فَعْوَاءُ ، فَإِنْ غَلُظَتِ الْأَرْنَبَةُ قِيلَ : غَلِيظُ الْأَرْنَبَةِ ، فَإِنِ اتَّسَعَ الْمِنْخَرَانِ اتِّسَاعًا فَاحِشًا : قِيلَ وَاسِعُ الْمِنْخَرَيْنِ .
الْوَجْنَتَانِ وَالْخَدَّانِ ، الْخَدُّ : مَجْرَى الدَّمْعِ ، وَالْوَجْنَةُ الْعَظْمُ الشَّاخِصُ تَحْتَ الْعَيْنِ ، إِنِ اعْتَدَلَ لَحْمُ الْخَدَّيْنِ ، وَاسْتَوَى عَظْمُ الْوَجْنَتَيْنِ : فَأَسْيَلُ الْخَدَّيْنِ ، وَامْرَأَةٌ
[ ص: 430 ] أَسِيلَةُ الْخَدَّيْنِ ، فَإِنْ ضَاقَ الْوَجْهُ وَصَغُرَ جِدًّا : فَضَيِّقُ الْوَجْهِ ، وَصَغِيرُ الْوَجْهِ ، وَإِنْ أَنْضَمَ الْخَدَّانِ الْفَمَ ، فَمَضْمُومُ الْخَدَّيْنِ ، أَوِ انْتَظَمَا وَانْحَفَرَ : فَمَضْمُومُ الْخَدَّيْنِ مَحْفُورُهُمَا ، وَكَذَلِكَ الْمَرْأَةُ مَضْمُومَةُ الْخَدَّيْنِ مَحْفُورَتُهُمَا ، وَإِنِ ارْتَفَعَتِ الْوَجْنَتَانِ : فَأَوْجَنُ ، وَمُؤَخَّرٌ ، وَامْرَأَةٌ مُوجِنَةٌ .
الْفَـمُ ، الْوَاسِعُ : أَفْوَهُ ، وَإِنْ زَادَ ، فَأَهْوَةُ ، وَامْرَأَةٌ هَوْتَاءُ : أَوْ صَغُرَ جِدًّا ، فَصَغِيرُ الْفَمِ ، أَوْ مُتَطَامِنًا فَأَفْقَمُ ، وَإِنْ دَقَّ شَفَتَاهُ : فَرَقِيقُ الشَّفَتَيْنِ ، أَوْ غَلُظَتْ وَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُطْبِقَهُمَا : فَهُوَ أَفْوَهُ وَامْرَأَةٌ فَوْهَاءُ ، وَغَلِيظُ الشَّفَتَيْنِ يَسِيرًا يُقَالُ : غَلِيظُ الشَّفَتَيْنِ ، فَإِنْ كَثُرَ ذَلِكَ : فَأَتْلَمُ ، وَامْرَأَةٌ تَلْمَاءُ ، فَإِنِ انْقَلَبَتِ الشَّفَةُ الْعُلْيَا وَاسْتَرْخَتْ كَشَفَةِ الْبَعِيرِ : فَأَهْدَلُ ، وَامْرَأَةٌ هَدْلَاءُ ، وَإِنِ اسْوَدَّ مَا ظَهَرَ مِنْ لَحْمِ الشَّفَتَيْنِ : فَأَلْعَسُ ، وَامْرَأَةٌ لَعْسَاءُ ، فَإِنِ انْشَقَّتِ الْعُلْيَا فِي الْخِلْقَةِ كَشَفَةِ الْبَعِيرِ : فَأَعْلَمُ ، أَوِ السُّفْلَى ، فَأَفْلَحُ ، أَوْ كِلَاهُمَا فَأَشْرَمُ ، وَامْرَأَةٌ شَرْمَاءُ ، وَإِنْ كَانَ يَلْفِظُ فِي كَلَامِهِ بِالْفَاءِ قِيلَ : فَأْفَاءُ ، وَامْرَأَةٌ كَذَلِكَ ، أَوْ تَرَدَّدَ بِالتَّاءِ : فَتِمْتَامٌ ، أَوْ غَلُظَ كَلَامُهُ ، وَثَقُلَ لِسَانُهُ : فَأَلْفَظُ ، أَوْ رَدَّدَ الْكَلَامَ إِلَى خَيْشُومِهِ فَأَخَذَ ، أَوْ جَالَ لِسَانُهُ فِي فِيهِ إِذَا تَكَلَّمَ : فَلَجْلَاجٌ ، أَوْ يُبَدِّلُ الْحُرُوفَ بِغَيْرِهَا : فَأَرَتٌّ وَأَلْثَغُ ، وَإِنْ لَمْ يَتَكَلَّمْ : فَأَبْكَمُ وَأَخْرَسُ ، وَامْرَأَةٌ خَرْسَاءُ .
اللِّحْيَـةُ ، كَثُّ اللِّحْيَةِ وَكَثِيفُ شَعْرِ اللِّحْيَةِ . أَوْ خَفَّ : فَخَفِيفُ شَعْرِ اللِّحْيَةِ ، أَوْ بِعَارِضَيْهِ شَعْرٌ يَسِيرٌ مُفْتَرَقٌ ، وَفِي فِيهِ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ ، فَسِقَاطٌ ، أَوْ لَا شَعْرَ بِعَارِضَيْهِ بَلْ بِرِقَّةٍ : فَكَوْسَجٌ ، أَوْ كَبُرَ سِنُّهُ : وَهُوَ أَمْرَدُ فَاتِطٌ ، بِالتَّاءِ وَالطَّاءِ ، أَوْ لَا شَعْرَ بِعَنْفَقَتِهِ وَهِيَ الْبَصْرَةُ الَّتِي تَحْتَ الشَّفَةِ السُّفْلَى : فَأَخَصُّ الْعَنْفَقَةِ وَأَكْثَفُ الْغَمَّةِ وَالْعَنْفَقَةِ ، أَوْ تَوَفَّرَ شَعْرُ الْعَنْفَقَةِ : فَوَافِرُ الْعَنْفَقَةِ ، أَوْ مَلْآنَةٌ بِالشَّعْرِ وَمَا حَوْلَهَا فَاسِدُ الْعَنْفَقَةِ وَمَا حَوْلَهَا ، أَوْ
[ ص: 431 ] فِيهَا شَعْرٌ وَحَوْلَهَا نَقِيٌّ : فَنَقِيٌّ مَا حَوْلَ الْعَنْفَقَةِ ، وَحَالِيٌّ مَا حَوْلَهَا ، أَوْ نَقِيٌّ جَانِبَيِ الْعَنْفَقَةِ : فَنَقِيٌّ جَانِبَهَا ، فَإِنْ حَلَّتْ وَمَا حَوْلَهَا : فَأَكْثَفُ الْعَنْفَقَةِ وَمَا حَوْلَهَا ، أَوْ شَعْرُ اللِّحْيَةِ أَشْقَرُ ، فَأَشْقَرُ اللِّحْيَةِ ، وَيُقَالُ : بِهَا شُقْرَةٌ ، أَوْ خَفَّتِ الشُّقْرَةُ : فَأَصْهَبُ شَعْرِ اللِّحْيَةِ ، وَيُقَالُ : بِهَا صُهُوبَةٌ يَسِيرَةٌ ، أَوْ شَائِبُهَا وَهُوَ يُخَضِّبُهَا بِالْحِنَّاءِ فَمَسْتُورُ شَعْرِ اللِّحْيَةِ ، أَوْ يُقَالُ : بِالْحِنَّاءِ .
الْأَسْنَـانُ ، إِذَا اتَّسَعَ مَا بَيْنَ الثَّنَايَا الْعُلْيَا : فَفَلْجُ الثَّنَايَا الْعُلْيَا ، وَكَذَلِكَ يُقَالُ فِي السُّفْلَى ، وَإِنْ كَانَ بَيْنَهُمَا وَاسِعًا قِيلَ فَلْجًا أَوْ يَسِيرًا ، أَوِ انْفَرَجَ مَا بَيْنَ الْأَسْنَانِ أَوْ تَنَظَّمَتِ الْأَسْنَانُ فَمُنْتَظِمُ الْأَسْنَانِ ، وَالْفُلْجَةُ جَمِيعُ الْأَسْنَانِ فَالِجُ جَمِيعِ الْأَسْنَانِ أَوِ الْأَسْنَانِ السُّفْلَى أَوِ الْعُلْيَا إِنْ كَانَ ذَلِكَ فِي إِحْدَى الْجِهَتَيْنِ . وَإِنْ تَفَلَّجَتْ بِاتِّسَاعٍ فَمُرَوَّقُ الْأَسْنَانِ ، وَإِنْ تَفَلَّجَ بَعْضُهَا ذَكَرْتَ ذَلِكَ ، أَوْ دَقَّتْ وَتَحَدَّدَتْ فَأَشْنَبُ الْأَسْنَانِ ، وَامْرَأَةٌ شَنْبَاءُ . وَقِيلَ : الشَّنَبُ بَصِيصُ الْأَسْنَانِ وَعُذُوبَةُ مَائِهَا وَدِقَّتُهُ ، أَوْ تَغَيَّرَ شَيْءٌ مِنَ الْأَسْنَانِ ذَكَرْتَ ذَلِكَ عَلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ . وَإِنِ اصْفَرَّتْ أَوِ اخْضَرَّتْ فَأَفْلَجُ الْأَسْنَانِ ، وَإِنْ بَرَزَتْ فَبَادِي الْأَسْنَانِ ، أَوْ تَرَاكَبَتْ فَمُتَرَاكِبُ الْأَسْنَانِ أَوْ أَكَتُّ بِغَيْرِ تَاءٍ أَوْ تَاءٍ ( كَذَا ) ، أَوْ زَادَ بَيْنَ الْأَسْنَانِ سِنٌّ قِيلَ بَيْنَ الْأَسْنَانِ زَائِدٌ ، وَيُقَالُ شَاغِيَةُ الْأَسْنَانِ سِتَّ عَشْرَةَ عُلْيَا وَمِثْلُهَا سُفْلَى ، وَقَدْ تَكُونُ ثَمَانِيَةً وَعِشْرِينَ ، ثَنِيَّتَانِ وَرُبَاعِيَّتَانِ وَنَابَانِ وَضَاحِكَانِ وَسِتَّةُ أَرْحِيَةٍ ، مِنْ كُلِّ جَانِبٍ ثَلَاثَةٌ ، وَبَازِلٌ مِنْ كُلِّ نَاجِدٍ وَهُوَ ضِرْسُ الْحُلْمِ . وَالْأَرْحَى الْأَضْرَاسُ ، فَتَقُولُ سَاقِطُ السِّنِّ الْفُلَانِيِّ أَوْ مُتَغَيِّرُهَا أَوِ انْقَصَمَ فَتَصِفُهَا وَاسْمَهَا ، وَإِنْ نَحَتَتْ قِيلَ مَنْحُوتُ الْأَسْنَانِ .
الْعُنُقُ ، سَالِفَانِ مَا بَيْنَ الْعَرْضِ وَنَقْرَةِ الْقَفَا ، وَالْأَخْدَعَانِ مَكَانُ الْجَمَّتَيْنِ . وَإِنِ اعْتَدَلَ الْعُنُقُ وَطَالَ فَأَجْيَدُ ، وَامْرَأَةٌ جَيْدَاءُ ، أَوْ طَالَ وَرَقَّ فَأَعْنَقُ وَامْرَأَةٌ عَنْقَاءُ ، أَوْ مَالَ إِلَى نَاحِيَةٍ فَأَمْيَلُ الْعُنُقِ إِلَى النَّاحِيَةِ الْفُلَانِيَّةِ ، أَوِ امْتَدَّتْ وَأَقْبَلَتْ عَلَى مُقَدَّمِهَا فَأَبْرَكُ ، أَوْ قَصُرَتْ حَتَّى تَكَادَ تُلْصَقُ بِأَصْلِهِ فَأَوْقَصُ وَامْرَأَةٌ وَقْصَاءُ ، وَإِنْ لَانَتْ وَاعْتَدَلَتْ فَأَغْيَدُ وَامْرَأَةٌ غَيْدَاءُ .
[ ص: 432 ] الْيَدَانِ ، إِنْ أَعَرَجَتْ مِنْ قَبْلِ الْكُوعِ إِلَى خَارِجِ الْيَدِ فَأَكْوَعُ أَوْ فِي الْأَرْبَعِ تَقَبُّضٌ فَمُقَمَّعٌ ، أَوْ غَلِيظُ الْكَفَّيْنِ فَشَتْنُ الْكَفَّيْنِ ، وَالْكُرْسُوعُ صَرْفُ الزَّنْدِ الْخِنْصِرِ ثُمَّ الْبِنْصِرِ ، ثُمَّ الْوُسْطَى .
الصُّــدْرُ ، إِنْ خَرَجَ الصَّدْرُ فَقَعْسٌ ، وَمِنْ جِهَةِ الظَّهْرِ الْحَدَبُ .
الرِّجْلَانِ ، إِنِ انْقَبَضَ وَسَطُ قَدَمِهِ فَلَا يُلَامِسُ الْأَرْضَ فَأَخْمَصُ الْقَدَمِ ، أَوْ فِي عُقْدَتَيْ إِبْهَامَيْ رِجْلَيْهِ شَيْءٌ مَعَ مَيْلٍ إِلَى جِهَةِ الْأَصَابِعِ مِنْ غَيْرِ تَرْكِيبٍ فَهُوَ أَجَذْعُ ، أَوْ أَقْبَلَ بِإِبْهَامَيْهِ عَلَى مَا بَيْنَهُمَا وَتَرَكَّبَهَا فَلَا حَنَفَ .
النَّوَادِرُ ، انْحِسَارُ الشَّعْرِ عَلَى جَانِبَيِ الْجِهَةِ وَيَزِيدُ عَلَى ذَلِكَ أَجْلَحُ ، أَوْ زَادَ وَأَجْلَى أَوْ زَادَ إِلَى الْيَافُوخِ فَأَصْلَعُ ، أَوِ اجْتَمَعَ فِي وَسَطِ الرَّأْسِ شَعْرُهُ وَخَلَا مِنْ جَمِيعِ الْجَوَانِبِ فَأَقْرَعُ ، أَوْ سَالَ الشَّعْرُ عَلَى الْقَفَا فَأَغَمُّ الْقَفَا كَأَغَمِّ الْوَجْهِ ، أَوْ تَفَلْفَلَ فَمُفَلْفَلُ الشَّعْرِ . وَإِنِ انْشَقَّ الْحِجَابُ الَّذِي بَيْنَ الْمِنْخَرَيْنِ فَأَخْرَمُ ، أَوْ مَقْطُوعُ الْأَنْفِ فَأَجْدَعُ ، أَوْ مَقْطُوعُ الْأُذُنَيْنِ فَأَصْلَمُ ، أَوْ إِحْدَاهُمَا فَأَصْلَمُ الْأُذُنِ الْفُلَانِيَّةِ ، أَوْ صَغُرَتِ الْأُذُنَانِ فَأَصْمَعُ الْأُذُنَيْنِ ، وَعَرَجُ الْمَفَاصِلِ فَدَعٌ ، وَالْمُقْعَدُ مَفْلُوجُ الرِّجْلَيْنِ ، وَتَقَدُّمُ الثَّنَايَا السُّفْلَى الْمِعْصَمُ وَتَزَاحُمُ الرُّكْبَتَيْنِ اصْطِكَاكٌ . وَإِنِ انْتَصَبَ بَعْضُ الْأَصَابِعِ قِيلَ مُنْتَصِبُ الْأُصْبُعِ الْفُلَانِيِّ مِنَ الرِّجْلِ الْفُلَانِيِّ . وَإِذَا كَانَ فِي الشَّعْرِ جُعُودَةٌ فَلَا يُقَالُ أَجْعَدُ لِكُلِّ جَعْدٍ ، وَامْرَأَةٌ جَعْدَاءُ .