الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
( وإذا nindex.php?page=treesubj&link=8604دخلت حربية بأمان فتزوجت ذميا صارت ذمية ) ; لأنها التزمت المقام تبعا للزوج ( وإذا nindex.php?page=treesubj&link=8604دخل حربي بأمان فتزوج ذمية لم يصر ذميا ) ; لأنه يمكنه أن يطلقها فيرجع إلى بلده فلم يكن ملتزما المقام .
( قوله : وإذا nindex.php?page=treesubj&link=8604دخلت حربية دارنا بأمان فتزوجت ذميا صارت ذمية ) ففي تزوجها مسلما أولى ، وعكسه ما لو دخل حربي فتزوج ذمية لا يصير ذميا كما قال به الأئمة الثلاثة في الحربية أيضا قياسا على الرجل ، ونحن بينا الفرق بأن تزوجه ليس دلالة التزامه المقام ، فإن في يده طلاقها والمضي عنها بخلافها ، فحين أقدمت عليه كانت ملتزمة بما يأتي منه ، ومنه عدم الطلاق ومنعها من الخروج إلى دارها فتصير ذمية فيوضع الخراج على أرضها ونحو ذلك .