ولقب أصحابه بذلك، إذ كان قوله في التوحيد قول نفاة الصفات: ابن تومرت جهم ويقال: إنه تلقى ذلك عمن يوجد في كلامه موافقة الفلاسفة تارة ومخالفتهم أخرى. وابن سينا،
قلت: ولهذا رأيت كتابا في التوحيد صرح فيه بنفي الصفات، ولهذا لم يذكر في مرشدته شيئا من إثبات الصفات ولا إثبات الرؤية، ولا قال: إن كلام الله غير مخلوق، ونحو ذلك من المسائل التي جرت عادة مثبتة الصفات بذكرها، ولهذا كان حقيقة قوله موافقا لحقيقة قول لابن التومرت ابن سبعين والقائلين بالوجود المطلق موافقة وقد لابن سينا، في فوائده المشرقية أن الوجود مشترك بين [ ص: 439 ] الخالق والمخلوق، فوجود الخالق يكون مجردا ووجود المخلوق يكون مقيدا. ابن التومرت ذكر