الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( ويباح للرجال من الفضة الخاتم ) اتخاذ خاتم الفضة للرجل مباح . على الصحيح من المذهب . وعليه أكثر الأصحاب . قال ابن رجب في كتاب الخواتيم هذا اختيار أكثر الأصحاب . انتهى . وجزم به في التلخيص ، والشرح ، والوجيز ، والحاويين ، والرعاية الصغرى في باب الحلي وغيرهم ، وقدمه في الفروع ، وابن تميم وغيرهما . وقيل : يستحب ، قدمه في الرعاية في باب اللباس وقدمه في الآداب ، وجزم به في الرعاية الصغرى ، والحاويين ، في باب اللباس ، وقيل : يكره لقصد الزينة ، جزم به ابن تميم . قال ابن رجب في كتاب الخواتيم : قاله طائفة من الأصحاب ، وقال ابن الجوزي : النهي عن الخاتم ليتميز السلطان بما يختم به ، فظاهره الكراهة إلا للسلطان .

تنبيه : قدم في الرعاية الكبرى وجزم به في الرعاية الصغرى والحاويين في باب اللباس : استحباب التختم بخاتم الفضة ، وجزموا في باب الحلي بإباحته ، وظاهره : التناقض ، أو يكون مرادهم في باب الحلي : إخراج الخاتم من التحريم لا أن مرادهم لا يستحب ، وهذا أولى .

التالي السابق


الخدمات العلمية